قال رئيس الحكومة الاسبانية، ماريانو راخوي، إن الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو، الذي توفي أمس الأحد بمراكش عن سن ال86 "أثرى الأدب الإسباني في مختلف أجناسه" وترك "بصمة لا يمكن إنكارها" في هذا المجال. وتأسف راخوي، في رسالة إلى الوكالة الأدبية الإسبانية كرمن بالسيلز، وهي دار نشر المؤلف الراحل، لفقدان "كاتب ومفكر كبير" توج سنة 2014 بأرقى الجوائز الأدبية الإسبانية، وهي جائزة ثربانتس، لقدرته على "النبش في اللغة بكل تعقيداتها الجمالية". كما تقدم، نيابة عن الحكومة الاسبانية، بتعازيه إلى أقارب وأصدقاء خوان غويتيسولو، الذي توفي بمنزله في مراكش، مساء أول أمس عن عمر ناهز ال86، بحسب ما أفدات الوكالة الأدبية الاسبانية كارمن بالسيلز. ويعد خوان غويتيسولو، الذي ازداد سنة 1931 ببرشلونة، واستقر في مراكش منذ سنوات، واحدا من الكتاب الإسبان الأكثر شهرة خلال النصف الثاني من القرن العشرين. وساعدته نظرته النقدية في بناء فكر وأسلوب أصيلين، كما تبني هذا الكاتب موقفا سياسيا أصيلا تجاه النظام العالمي الجديد في أواخر القرن الماضي. وتوج غويتيسولو، الذي له نحو خمسة عشر عملا في الرواية وغيرها من الأجناس الأدبية، سنة 1985 بجائزة أورولاليا عن مجموع مؤلفاته، وبجائزة أوكتافيو باز في سنة 2002، وجائزة خوان رولفو للأدب الأمريكي اللاتيني ومنطقة بحر الكاريبي (2004)، ثم جائزة ثربانتيس المرموقة (2014).