يعيش الدولي المغربي يونس بلهندة أسابيعه الأخيرة بقميص فريقه غالطة سراي التركي، إذ أصبح خروجه حتميا نحو خوض تجربة احترافية جديدة بعدما فقد دعم مدربه فاتح تريم، بالإضافة إلى أنصار ناديه. وحسب ما كشفته مصادر تركية فإن صانع ألعاب غلطة سراي التركي تفصله أيام معدودة عن مغادرة ناديه، بعدما تسبب في إثارة غضب مدربه فاتح تريم جراء الأحداث التي شهدها الديربي الأخير أمام فناربخشة. وأوضحت المصادر ذاتها أن المدرب فاتح تريم ضاق ذرعا بتصرفات بلهندة ومزاجيته المفرطة، إذ لا ينتهي من مشكلة على أرضية الميدان إلا ويكون قد تسبب في أخرى، كما حدث نهاية الأسبوع الماضي. وترك بلهندة مدربه غاضبا بعدما نال البطاقة الحمراء جراء صفعه اللاعب دينيز توروك، الذي جاء لسحبه من ذراعه لحثه على مغادرة الملعب، قبل أن يتطور الأمر إلى نشوب معركة على أرضية الميدان. وتدخل نبيل درار، الذي لعب المباراة كاملة كجناح أيمن، لفض النزاع وتهدئة بلهندة وزملائه الذين كانوا في حالة احتقان، رغم حسمهم نتيجة اللقاء لصالحهم بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ضمن الأسبوع الثالث والعشرين برسم الدوري التركي الممتاز. وطلب المدرب التركي من إدارة ناديه التعاقد مع لاعب آخر في الانتقالات المقبلة، ما يجعل خروج الأسد المغربي من ناديه الحالي مسألة وقت فقط، لاسيما أن الإدارة بدورها تريد التخلص منه ومن أجره السنوي الباهظ. وفشل الدولي المغربي في الانتقال إلى خارج تركيا في الميركاتو الشتوي بسبب مطالبه المادية الكبيرة التي ساهمت في إفشال المفاوضات، إذ يحصل بلهندة على أجر سنوي قدره 3.5 ملايين أورو، وهو ما يرهق كاهل إدارته، التي صارت تريد التخلص منه، لاسيما أنه لم يعد الورقة التي لا تمس في خطط فاتح تريم، كما فقد دعم الطاقم التقني ومساندة جماهير النادي. يشار إلى أن اللاعب سالف الذكر سبق له أن انضم إلى فريق غلطة سراي صيف سنة 2017، قادما من دينامو كييف الأوكراني، بصفقة مالية ناهزت 9 ملايين أورو، وتمكن من التتويج رفقة ناديه التركي بلقب الدوري في مناسبتين ولقب كأس تركيا.