أدان 50 من رؤساء الوزراء ووزراء الخارجية السابقين الأوروبيين خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط في خطاب مفتوح، قائلين إنها ستخلق وضعا أشبه بالفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي خطاب نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، رفض الوزراء السابقون خطة ترامب للإسرائيليين والفلسطينيين، والتي أعلنت في يناير وتقترح حل دولتين. وكتبوا قائلين إن خطة ترامب تخاطر بتأجيج الصراع على حساب المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين بضم أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت سيطرة عسكرية إسرائيلية دائمة، وإنها ليست حلا مشروعا. وقالوا "الخطة تضع تصورا لإضفاء صبغة رسمية على الواقع الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي يعيش فيها شعبان جنبا إلى جنب دون حقوق متساوية. مثل هذه النتيجة لها ذات خصائص الفصل العنصري.. وهو مصطلح لا نستخدمه باستخفاف". وتابعوا "تعترف (الخطة) بمطالب طرف واحد فقط بالقدس ولا تعرض حلا عادلا لقضية اللاجئين الفلسطينيين". ووقع على الرسالة خمسون سياسيا بينهم رئيس الوزراء الفرنسي ووزير الخارجية السابق دومينيك دو فيلبان ووزير الخارجية الألماني السابق ونائب المستشار زيغمار غابرييل ووزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو ورئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون. ومن الموقعين الآخرين وزراء أو زعماء سابقين للنمسا وبلجيكا وكرواتيا وجمهورية التشيك والدنمرك وإستونيا وفنلندا ولوكسمبورج وإيطاليا وهولندا والنرويج وبولندا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا. وقالوا "نظرا لخطورة الوضع، ندعو أوروبا لرفض الخطة الأمريكية كأساس للمفاوضات واتخاذ تحركات فورية وفعالة للتصدي لخطر الضم وبالتالي الحفاظ على القواعد الدولية". ورفض وزير الخارجية الفلسطيني ووزراء خارجية الجامعة العربية الخطة وقطعت السلطة الفلسطينية كل العلاقات مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وفي الأسبوع الماضي، بدا أن البابا ينتقد الخطة أيضا، بعدما حذر من "الحلول غير المنصفة" للصراع.