أدانت الكونفدرالية الإسبانية لنقل السلع، المعروفة اختصارا بتسمية "CETM"، واقعة اعتراض جموع غاضبة من المزارعين، الذين خرجوا للتظاهر ضد انخفاض أسعار المنتجات الفلاحية، شاحنة لنقل البضائع مرقمة بالمغرب على مستوى الطريق السريع رقمA-4 المؤدية إلى مدينة خايين. ووفق ما جاء في بلاغ صحافي عممته "CETM" على مختلف المنابر الإعلامية، فإن المزارعين المحتشدين بالطريق المذكورة هاجموا الشاحنة المغربية المحملة بالخضر وأتلفوا حمولتها بإلقائها إلى الخارج، مضيفا أنهم أقدموا أيضا على ثقب عجلات العربة مانعين إياها من استكمال طريقها. وقالت الكونفدرالية إن مثل هذه الأعمال العدائية تنتقص من مصداقية مطالب المحتجين، مبرزة أن "من حق هؤلاء المتظاهرين المطالبة باتخاذ تدابير وإجراءات ملموسة بغية تحقيق أهدافهم، لكنه لا يحق لهم إلحاق الأضرار بالآخرين"، في إشارة إلى مهاجمة العربة المحملة بالمنتجات الزراعية المغربية. وأضاف التنظيم النقابي ذاته: "نريد أن نذكر هؤلاء المزارعين بأن الغاية لا تبرر الوسيلة، وهو ما يتطلب عدم تكرار مثل هذه المواقف التي تمس بصورة الفلاحين الإسبان"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن تبرير بأي شكل من الأشكال واقعة الاعتداء على الشاحنة المغربية، التي تقوم فقط بتوصيل المنتجات إلى المستهلكين". ويرى المزارعون الإسبان أن المنتجات الفلاحية المغربية تمارس "منافسة غير عادلة" داخل السوق الأوروبية، خصوصا في ظل انخفاض تكاليف الإنتاج بالمغرب وتوفر اليد العاملة، فضلا عن "تساهل السلطات المغربية فيما يتعلق بظروف العمل وأجور العمال وتدابير الصحة النباتية وجودة السلامة الغذائية"، بتعبيرها. حري بالذكر أن الفيدرالية الإسبانية لجمعيات ومصدري الفواكه والخضر والزهور والنباتات الحية، المعروفة اختصارا بتسمية "فيبيكس"، كانت عبرت بدورها عن انزعاجها الكبير من ارتفاع الصادرات المغربية من المواد الفلاحية، لا سيما أنها "تنطوي على احتيالات تجاه المستهلك الأوروبي"، على حد زعمها.