مجددا التأمت فعاليات حقوقية إسلامية وقومية أمام مبنى البرلمان، مساء اليوم الجمعة، للتنديد بما يعرف إعلاميا ب"صفقة القرن"، التي ترسم خريطة جديدة لفلسطين وإسرائيل، بإيعاز من رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبعشرات الأعلام واللافتات المنددة بالصفقة، واصل المحتجون مسار إيصال صوت التضامن مع الشعب الفلسطيني، بعد المسيرة الوطنية الكبرى التي خاضتها أطياف متعددة من المجتمع المغربي بالعاصمة الرباط. ورفع المحتجون عشرات الشّعارات التي ألفتها جوانب شارع محمد الخامس بالرباط، والمنادية بموت "إسرائيل عدوّة الشّعوب"، وبقاء القدس كلِّها عاصمة لفلسطين، وتحريرها من الاحتلال، وتجسيد التضامن بمختلف أشكاله. واستنكرت الوجوه الحقوقية صمت العديد من الحكومات، وطالبت بالالتفاف حول خيار المقاومة بكافة أشكالها، واعتمادها سبيلا للتحرير والمواجهة والتصدي لكافة المؤامرات التي تستهدف المنطقة، مناشدة جميع مساندي القضية الفلسطينية "ضرورة الاتحاد من إسقاط الصفقة". وفي هذا السياق، أوضح عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والاصلاح، أن وقفة اليوم هي تأكيد وتجديد لموقف الدولة والشعب من "صفقة القرن"، مثمنا وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني. وأضاف الشيخي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الصفقة تجهز على جميع حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا حقه في العودة والأرض. وزاد قائلا: "هناك وقفات أخرى في مختلف المدن المغربية". من جهته، قال أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن الوقفة تأتي بعد المسيرة الناجحة التي خاضها المغاربة بالعاصمة الرباط بمختلف انتماءاتهم وإيديولوجياتهم. وأكد ويحمان أن المغاربة منخرطون في نضالات الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه من المرتقب أن تخوض مناطق متعددة سلسلة احتجاجات ضد الصفقة الخيانية.