طالب مستشارون برلمانيون الحكومة بتوضيح حقيقة الاختراقات الإسرائيلية للمملكة المغربية؛ وذلك على ضوء تقدير وزارة الخارجية لجهود السلام التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطة السلام، أو ما تعرف ب"صفقة القرن". واعتذرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج عن الجواب عن سؤال برلماني حول "تحصين المغرب من الاختراقات الإسرائيلية"، تقدمت به مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية بمجلس المستشارين، الثلاثاء. وقال رئيس الجلسة، عبد الإله الحلوطي، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، إن هذا السؤال كانت ستجيب عنه نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، لكن تعذر عليها ذلك لتواجدها في مهمة رسمية خارج المغرب. لكن المستشار البرلماني عبد الحق حيسان، عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تشبث بطرح السؤال، وقال إن وزير الخارجية، ناصر بوريطة، هو من اعتذر عن تقديم جواب في الموضوع وليست الوزيرة الوافي، كما هو موثق في مراسلة برلمانية. وأضاف حيسان أن "تغيب الوزير بوريطة عن الجواب عن سؤال التطبيع يأتي رغم تواجده اليوم بمجلس المستشارين في إطار المصادقة على قوانين ترسيم الحدود البحرية للمملكة المغربية". ويرى المستشار البرلماني أن الموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية بخصوص "صفقة القرن" هو تصريح "خطير يتطلب توضيحا منه، وهل يتعلق بموقفه الشخصي أم بموقف الحكومة المغربية". بوريطة كان قد قدم جواباً خلال مثوله أمام لجنة الخارجية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، بشأن الجدل الذي أثير حول موقفه من "صفقة القرن"، وقال إن "مواقف المغرب بخصوص خطة السلام الأمريكية يجب أن تكون عقلانية وليس عن طريق المزايدات الفارغة كما فعلت بعض الدول". وأضاف بوريطة أن "تقدير المملكة لجهود السلام التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء بعد ملاحظتها أن واشنطن لأول مرة تتحدث عن حل الدولتين"، مردفا بأن "الفلسطينيين من لهم الحق في قبول الصفقة أو رفضها"، قبل أن يخاطب المستشارين بالقول: "لا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم". ويبدو أن مقاربة وزارة الخارجية المغربية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي باتت تحرج حزب العدالة والتنمية، القائد للحكومة، إذ هاجم مستشاروه الوزير ناصر بوريطة خلال جلسة المصادقة على ترسيم المياه الإقليمية. وطالب المستشار البرلماني عن "البيجيدي" عبد الإله الحلوطي وزير الخارجية بتوضيح حقيقة "المقايضة الإسرائيلية الأمريكية لمغربية الصحراء". وكان حزب العدالة والتنمية دعا مسؤوليه ومنتخبيه وعموم أعضائه إلى المشاركة ب"كثافة وقوة وفعالية" في المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، التي أعلنت عنها عدد من التنظيمات المدنية والحقوقية والنقابية، والتي ستنظم يوم الأحد المقبل 9 فبراير 2020 انطلاقا من ساحة باب الأحد بالرباط.