تراوحت اهتمامات الصحف، الصادرة يومي السبت والأحد 21 و22 يناير 2012، بين ما هو رياضي وسياسي واجتماعي، فكان لرحلة "الأسود" في الأدغال الإفريقية، التي ستنطلق اليوم السبت، للظفر بالكأس الذهبية، وآراء خبراء ومهتمين في برنامج بنكيران، وموضوع "التقاف" وحقيقة أو وهم تأثيره الجنسي، موقع الصدارة في صفحات الصحف. الأسود.. هل يحرزون الذهب؟ "المساء" خصصت ملفا مطولا، امتد ل8 صفحات، عن مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في الكأس الإفريقية، فتحت عنوان "هل يتوج الأسود ملكا لإفريقيا؟" حاولت الجريدة أن تقود قراءها إلى قلب الحدث الإفريقي، مسلطة الضوء على مجموعة من الجوانب المرتبطة بالمشاركة المغربية، وقالت، في خبر ""كتيبة" غيريتس التي تستعد لغزو إفريقيا"، "اختار البلجيكي إيريك غيريتس مدرب المنتخب الوطني أن يراهن على اللاعبين الذين يمارسون في أوروبا، وهو يعلن عن لائحة 23 لاعبا الذين سيمثلون المغرب في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 بغينيا الاستوائية والغابون، لذلك لم تضم لائحته سوى أربعة لاعبين يمارسون في الدوري المحلي". وفي خبر آخر حمل عنوان "غيريتس.. "صائد الألقاب" الذي يبحث عن تتويج إفريقي" قدمت الجريدة بورتريها خاصا عن الناخب الوطني، استعادت فيه مجموعة من المحطات الرياضية في مسار الرجل، ومما قالت "امتص غيريتس حيرة وترقب الرأي العام المغربي الناتجة عن الغموض الذي رافق صفقة التعاقد معه بأرقام فلكية كشفت عنها الصحافة الفلامنية البلجيكية التي تربطها علاقات متقدمة مع التقني البلجيكي بعد أن ساعدته رباعية مباراة الجزائر لرابع مارس المنصرم في رسم صورة مقبولة إلى حد كبير". كما استدعت "المساء" تجربة ثمانية مدربين للقراءة في فنجان المشاركة، فوضعوا "الأسود" في ثوب المرشح للقب، منهم المدرب السابق للمنتخب الوطني بادو الزاكي ومدرب المغرب الفاسي رشيد الطاوسي ومدرب النادي المكناسي عبد الرحيم طالب وآخرين. بدورها "الأحداث المغربية" اهتمت بالحدث الكروي الإفريقي، ووقفت عند استعدادات المنتخب الوطني في خبرها الذي عنونته ب"غيريتس يفرض السرية على تداريب الأسود بليبروفيل"، حيث قالت بأن السرية هو الشعار الذي رفعه الناخب الوطني إيريك غيريتس بتداريب أسود الأطلس، "المدرب البلجيكي ولرغبته في مفاجأة المنتخب التونسي في أولى مباريات المجموعة الثالثة لكأس إفريقيا طلب من إداريي الجامعة عدم السماح للغرباء بمتابعة الحصتين اللتين أجراهما الأسود أمس الجمعة واليوم السبت". برنامج بنكيران.. بعيون متعددة أما "أخبار اليوم"، وفي ملحقها الأسبوعي "تحت المجهر"، اختارت أن تواصل رصد التفاعلات المختلفة المرتبطة بالبرنامج الحكومي الذي تقدم به رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أول أمس أمام البرلمان، وعنونت ملفها ب"برنامج بنكيران بعيون الخبراء". وقالت الجريدة في التقديم للملف "تباينت ردود الفعل وسط السياسيين والخبراء بشأن التصريح الحكومي، الذي قدمه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة أمام مجلس البرلمان الخميس الماضي، بين من يعتبر أن التصريح عبارة عن مجرد إنشاء وأماني ووعود تعوزها الأرقام والخطط للتنفيذ، ومن يرى أن التصريح استجاب للانتظارات، ويحتاج فقط إلى الدخول إلى حيز التنفيذ". وبعد أن أوردت حديث نجيب بوليف، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، على أن القطاعات الحكومية مطالبة بتحويل توجهات التصريح إلى تدابير عملية، لاحظت عدم تحمس الحليف الإيديولوجي للعدالة والتنمية، حركة التوحيد والإصلاح، لما تم التنصيص عليه في مجال الهوية، حيث أكد محمد الهلالي، نائب رئيس الحركة، أن ما تضمنه التصريح الحكومي في مجال الهوية "لا يلبي إلا الحد الأدنى من طموحاتنا". في حين اعتبر نجيب شوقي، أحد أبرز وجوه حركة 20 فبراير، أن عجز حزب العدالة والتنمية فيما يتعلق بالجوانب المالية والتدبيرية، "وقبوله باستمرار الأوراش الكبرى التي أطلقها الملك، وبقاء عدد من الصناديق السوداء خارج الرقابة البرلمانية، هو ما جعلهم يتجهون نحو خطاب شعبوي حول الهوية والقيم، أي لتغييب النقاش حول السلطة الحقيقية". وفي الملف مجموعة من وجهات النظر الأخرى المختلفة ضمن أخبار وتقارير متعددة، منها "إسلاميون غير مقتعنين وأمازيغ خائفون وعلمانيون غاضبون" و"توقعات اقتصادية طموحة صعبة التحقق في زمن الأزمة" و"هل تتحقق ثورة إصلاح العدالة" و"الرياضيون متفائلون بما حمله لهم تصريح بنكيران". "التقاف".. بين الدجل والعلم "الصباح" فضلت أن تخصص ملف نهاية الأسبوع لموضوع اجتماعي اختارت له عنوان ""التقاف".. الوهم الكبير"، قالت في التقديم له "ما زالت شرائح عريضة من المغاربة تتوسل بالخرافة والشعوذة وسيلة لتحقيق ما عجزت عنه عقولها... تفتقت "العقول الفذة" لشرذمات من السحرة، عبر قرون مضت، عن "تباطيل" و"فسوخ" و"الطيار".... وهي نماذج فقط لعتاد اسمه "التقاف""، لتضيف الجريدة بلغة نقدية لاذعة "سوقوه على أنه الحصن الحصين لصون شرف الفتاة من تبعات مغامرة أو نزوة عابرة، أو منع الرجل المتزوج من البحث عن المتعة خارج إطار الزوجية، أو حتى للانتقام من فتاة ما أو شاب، كما يتوهمون، لحرمانه/ها من حق التمتع بليلة العمر". وتواصل الجريدة على ذات المنوال، معتبرة أن هذه الاعتقادات والسلوكيات خرافات يغذيها الجهل والجشع، لكنها ما زالت تستوطن عقول الكثير من النساء والرجال، أحيانا تدفع أصحابها إلى ارتكاب جرائم بشعة، أو تدفعهم إلى الارتماء بين يدي سحرة ومشعوذين يزينون لهم أفعالهم ويعدونهم بالخلاص، لتُأكد بأن الباحثين وعلماء الأمراض النفسية "يجزمون أم ما يعرف في أوساط العامة ب"التقاف"، أو شل القدرة الجنسية لدى الفتاة أو الشاب على العمل ما هي إلا أو هام لم ينزل بها الدين أو العلم من سلطان". ومن مواضيع الملف "البيضاء... زواج التخلف والعصرنة" و"أثرياء وحاملو شهادات يشترون الوهم غاليا من "الشوافات"" و""التقاف" وسيلة لضبط النشاط الجنسي" و""التقاف" ما يزال سائدا في البادية والمدينة". [email protected]