تفعيلا لبرامج ومحاور الجيل الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عرف إقليمخنيفرة مجموعة من المشاريع التي تجسد التوجه الجديد لورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المتمثل في التركيز على الاستثمار في الرأسمال البشري وتنمية الأجيال الصاعدة. وفي إطار برامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023، أشرفت عمالة إقليمخنيفرة بمختلف الجماعات الترابية التابعة لها على تنزيل مجموعة من المشاريع الخاصة بالتعليم الأولي، خصوصا بالعالم القروي، ومشاريع أخرى لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب. وللمساهمة في المجهودات الهادفة إلى تعميم التعليم الأولي بالعالم القروي، أوضح بلاغ لعمالة إقليمخنيفرة أنه تم إحداث تسع وحدات خاصة بهذا الصنف من التعليم بمجموعة من الدواوير المنتشرة في ربوع الإقليم المعروف بطابعه الجبلي/ القروي، برسم السنة الفارطة. وأشار البلاغ ذاته، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، إلى أن تهيئة وتجهيز وتسيير الوحدات المذكورة تم في إطار اتفاقية شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، التي تولت الإشراف على عمليات التأطير والتسيير البيداغوجي وفق المناهج المتبعة في هذا المجال، لافتا إلى "أنه في خطوة أولى تم انتقاء المربيات والمربيين بالاعتماد على مقاربة تنبني على إعطاء الأولوية لأبناء الدواوير الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة"؛ فيما الخطوة الثانية يضيف البلاغ همت "تنظيم دورات تكوينية لفائدة المربيات اللواتي تم اختيارهن للعمل بوحدات التعليم الأولي التسع ابتداء من الوسم الدراسي الحالي". وأوضحت عمالة إقليمخنيفرة، في الوثيقة ذاتها، أنه من المنتظر أن يتم إحداث 21 وحدة للتعليم الأولي بمجموعة أخرى من الدواوير لتصبح عملية مع انطلاق الموسم الدراسي المقبل 2020-2021، فضلا عن إحداث وحدة متنقلة للتعليم الأولي على مستوى جماعة سيت أيت رحو، في إطار عملية تجريبية لهذا النوع من الوحدات في انتظار تعميم اعتماده بكافة المناطق الجبلية صعبة الولوج ضمانا لتحقيق الهدف المنشود المتمثل في استفادة كل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين أربع وست سنوات من تعليم أولي متميز وبالجودة المطلوبة. وبخصوص تفعيل برامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، أوضح بلاغ عمالة خنيفرة أن هذه الأخيرة قامت بإحداث وتجهيز أربعة فضاءات لتكوين وتوجيه الشباب بكل من مدينتي خنيفرة ومريرت ومركزي القباب وأجلموس، في إطار اتفاقيات للشراكة مع مجموعة من الفاعلين والمتدخلين في مجال إنعاش التشغيل، خصوصا في أوساط الشباب والنساء. ويتجلى الدور المنوط بهذه الفضاءات أساسا في استقبال وتكوين وتوجيه ومواكبة الشباب سواء للولوج إلى سوق الشغل أو لتقوية وتنمية الحس المقاولاتي لديهم، وتشجيعهم على خلق مقاولتهم الخاصة. وشدد البلاغ نفسه على أن هذه الفضاءات، التي يشرف عليها منشطون مؤهلون، شرعت في استقبال الشباب المستهدفين وتنظيم دورات تكوينية لفائدتهم، لافتا إلى تنظيم دورات تكوينية في مجال تطوير الحس المقاولاتي لدى الشباب، تعرّف من خلالها مجموعة من المقاولين المبتدئين على الأساليب المرتبطة بالتسيير المالي والتقني للمشاريع.