في ظرف يومين فقط، استطاعت عريضة موجهة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإلى حكومات العالم، بخصوص "صفقة القرن"، التي أعلن الرئيس الأمريكي دخولها حيز التطبيق هذا الأسبوع، أن تحقق حوالي 83 ألف توقيع إلى حد الآن. ونُشرت العريضة، التي تحمل عنوان "عريضة القرن.. لا لصفقة العار والذل"، مساء يوم الخميس الماضي، وأقبل على التوقيع عليها، بشكل مكثف، عشرات الآلاف من الأشخاص من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينا"، بلغ عددهم أزيد من 83 ألف شخص، ويطمح أصحاب العريضة إلى الوصول إلى مائة ألف توقيع. ويقول الموقعون على العريضة، التي ترُوج على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية ومنصات التراسل الفوري، إنهم "يرفضون "صفقة القرن" جملة وتفصيلا"، متوعّدين دونالد ترامب بإسقاطها، ودعم الشعب الفلسطيني حتى إنهاء الاحتلال. وفيما تباينت مواقف الأنظمة السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إزاء "صفقة القرن" بين داعم لها بشكل مطلق وبين متحفظ عليها، قالت الورقة التقديمية للعريضة، المنشورة على موقع العرائض العالمي "أفاز"، إن شعوب المنطقة لن تكون جزءا من هذه الصفقة. واستنكر واضعو العريضة ادّعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تريد أن تكون جزءا من "صفقة القرن"، التي أعلن عنها بمعية بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، في العاصمة الأمريكيةواشنطن، معتبرين أن هذه المزاعم "بهتان وكذب". "فلسطين وحقوق شعبها ليست للبيع. القدس ومقدساتها ليست للبيع. كذبك وبلطجيتك لن يجيدا نفعاً؛ لأننا لا ولن نقبل الذل الذي تحاول فرضه علينا، ونؤكد هنا مطالبتنا لحكومات منطقتنا والعالم بعدم الرضوخ لتهديدات ترامب، ورفض صفقة العار بالكامل وبشكل حاسم"، يقول الموقعون على العريضة للرئيس ترامب. وانتقد أصحاب العريضة عدم حسم الردود الرسمية العربية، معبرين عن عزمهم على أن تكون "عريضة القرن" أضخم عريضة في تاريخ دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدين "أن شعوب المنطقة من المحيط إلى الخليج يرفضون بيع القدس، ولن يخونوا القضية الفلسطينية العادلة أبداً.