قال محمد الشيخ بيد الله، مرشح الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، إن طموحه هو "استعادة القوة التي اتسم بها التنظيم خلال مرحلة 2008 – 2009"، مطالبا بالعودة إلى "الجينات المؤسسة للحزب منذ ولادته، عوض التطاحن البيني". وأضاف بيد الله، في لقاء مع شباب حزبه وسط مدينة سلا، أن "المرحلة السابقة من تاريخ الحزب يجب أن تطوى، ويحيي الجميع حيويتهم، من أجل الاتصال بمختلف الجهات والأقاليم، والاستماع إلى نبض الناس وهمومهم اليومية". وأوضح القيادي السياسي، مساء اليوم السبت، أن "القطيعة مع الخطابات الشعبوية واجبة"، مؤكدا أن حزبه ليس ضد أي تنظيم سياسي آخر، بل يروم إيقاف الفقر والبطالة و"الحكرة"، وزاد: "الكليشيهات التي التصقت بالحزب تصعب إزالتها، لكن علينا العمل من أجل ذلك". وشدد بيد الله على أن "منسوب وعي المغاربة يزيد باضطراد"، مؤكدا أن "أهم نقطة ينعم بها الوطن هي الاستقرار، وهو ما يجب استثماره موازاة مع تجربة "البام" التي امتدت عشر سنوات، فيها كثير من السلبيات والإيجابيات". ولفت المتحدث الانتباه إلى أن "الخطاب السياسي الذي وسم مرحلة السبعينيات وجب القطع معه"، معتبرا أن "ضم من يسمى "مول الشكارة" ليس مشكلا، فهو الآخر مواطن مغربي، له واجبات وحقوق"، ومسجلا أن "المستقبل كله بيد النساء والشباب". وأكمل بيد الله: "الحزب صمد كثيرا في وجه متاهات عدة، والآن يمارس نقدا ذاتيا يهم عشر سنوات خلت"، مؤكدا أن "جميع الأحزاب مرت من هزات أدت إلى الانقسام أحيانا"، ومطالبا بتجاوز زمن الإيديولوجيات؛ "فلا معنى الآن لليسار أو اليمين في العالم كاملا"، وفق تعبيره.