صادقت حكومة كوت ديفوار، أمس الأربعاء، رسميا، على مرسوم خاص بإحداث قنصلية عامة لها بمدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء. وقال بيان للمجلس الحكومي الإيفواري إن الأخير صادق بالإجماع على مرسوم إحداث قنصلية عامة لجمهورية كوت ديفوار في مدينة العيون، جنوب المملكة المغربية، بإشراف من وزارة الخارجية وبالاشتراك مع وزارة الاقتصاد والمالية والوزارة المنتدبة لدى رئاسة الوزراء المكلفة بالميزانية وخزينة الدولة. وأضاف البيان، الذي اطلعت عليه هسبريس، أن هذا الإجراء الدبلوماسي الجديد يهدف بالأساس إلى تقريب الإدارة من الرعايا الإيفواريين القاطنين بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وتعزيز حمايتهم وخدمة مصالحهم. وكان إدريسا تراوري، سفير جمهورية كوت ديفوار المعتمد لدى المملكة المغربية، قد أشرف شخصيا على افتتاح قنصلية شرفية بالعيون في 28 يونيو 2019 وتنصيب محمد الإمام ماء العينين قنصلا شرفيا بها، بحضور السلطات المحلية وعدد من ممثلي المجالس المنتخبة وشيوخ القبائل الصحراوية. وصرح المسؤول الدبلوماسي ذاته حينها بأنه بصدد "التحضير لمنتدى ثنائي يناقش برامج اقتصادية وثقافية تساعد على إنتاج توأمة بين البلدين تكون الأقاليم الجنوبية محور اهتماماتها"، مضيفا أن "القنصلية الشرفية الجديدة ستكون ملزمة بتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين". وعبر السفير الإيفواري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن تفاؤله بقدرة القنصل الشرفي محمد الإمام ماء العينين على "تحقيق الأهداف المنتظرة من افتتاح هذه القنصلية بالأقاليم الجنوبية، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الاقتصادية الكبرى والمبادلات التجارية بين البلدين". وأورد إدريسا تراوري أن "افتتاح القنصلية الفخرية بالعيون هو نتاج للعلاقات التاريخية والقوية التي تجمع بين البلدين، المغرب وكوت ديفوار"، متمنيا أن "تسهم في تعزيز وتقوية العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تربط البلدين الشقيقين". يذكر أن هذا الإجراء الدبلوماسي الجديد يتزامن مع الدينامية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، من فتح قنصليات عامة للدول الحليفة للمغرب، ويأتي ليؤكد موقف جمهورية كوت ديفوار الدائم من قضية الصحراء ودعمها المستمر للوحدة الترابية للمملكة.