تمكن أربعة أعضاء من "فرقة رقصة النحلة للتراث بقلعة مكونة"، إقليم تنغير، من الاختفاء بشكل مفاجئ وصادم بعد وصولهم إلى فرنسا لإحياء سهرات فنية. وعلى إثر ذلك، قالت "جمعية تزويت قلعة مكونة للتنمية وإحياء التراث"، بصفتها الجهة الرسمية الناطقة باسم "فرقة رقصة النحلة للتراث بقلعة مكونة"، إنه "في إطار جولتها الفنية بمجموعة من المدن الفرنسية للتعريف بالفن التراثي لمنطقة قلعة مكونة والجنوب الشرقي والفلكلور المغربي عموما، فوجئ أعضاء الفرقة باختفاء أربعة من عناصرها بشكل مفاجئ، وصادم وغير متوقع". وأعلنت "جمعية تزويت قلعة مكونة للتنمية وإحياء التراث"، في بلاغ لها تتوفر هسبريس على نسخة منه، "استنكارها لهذا السلوك اللاقانوني واللاأخلاقي الغادر من طرف أشخاص استغلوا ثقة جمعيتنا وسمعتها"، موضحة أن "فرقة شباب تزويت سبق لها أن قامت بجولات إلى عدة دول، منها فرنسا وكندا، دون وقوع أية مشاكل"، وفق تعبيرها. وأكدت الجمعية أن رئيسها والفرقة وباقي أعضائها "لا يتحملون أية مسؤولية في فرار الأعضاء الأربعة، ولم يكن لهم أي علم مسبق بما خططوا له"، داعية "الجهات المسؤولة بفرنسا وبالمغرب لتفعيل المساطر القانونية اللازمة ضد هؤلاء الأشخاص". ونددت الجمعية ب "سلوكات المصطادين في الماء العكر ممن ينتظرون الفرصة لتشويه سمعة جمعية تزويت، وفرقة شباب تزويت"، مؤكدة "استعدادها لتفعيل المساطر القانونية ضد كل مستعملي أسلوب القذف والتشهير ضد إطارنا الجمعوي ومجموعته الفنية"، وفق تعبير البلاغ ذاته. يذكر أن فرقة "أحيدوس تزويت" تأسست منذ ستينيات القرن الماضي بقلعة مكونة، حسب ما أكده يوسف بولهى، رئيس الفرقة، في تصريح سابق لهسبريس، موضحا أن "أحيدوس تزويت" أو "رقصة النحلة" هي رقصة جماعية يؤديها الرجال والنساء معا في أشكال متنوعة. وأضاف أن هذه الرقصة سميت ب"النحلة" (تزويت بالأمازيغية) لأنها تشبه رقصات النحل. وأضاف بولهى أن الفرقة، التي أسست جمعية سمتها "تزويت قلعة مكونة للتنمية وإحياء التراث"، استطاعت الوصول إلى العالمية من خلال المشاركة في العديد من المهرجانات بفرنسا، المملكة المتحدة، النمسا، البرتغال، كوريا الجنوبية، الشيلي ودول عربية. وذكر بولهى أن الفرقة شاركت في العديد من المهرجانات المقامة بمختلف مدن المغرب، وبرامج تلفزية وإذاعية، وأفلام وثائقية، مشيرا إلى أن الفرقة تسعى إلى بلوغ القمة من أجل تمثيل المغرب في المحافل الدولية أحسن تمثيل. وأوضح أن "هدف الفرقة هو الحفاظ على المشعل بهذا الخصوص، والحفاظ على الثقافة والتراث المحليين لإيصالهما إلى العالمية"، مشيرا إلى أن "الفرقة تسير في السكة الصحيحة وبخطى ثابتة بفضل جمهورها العريض".