أكد البطل المغربي في رياضة ركوب الموج (السورف) رمزي بوخيام أنه يشعر ب"الفخر والاعتزاز بأن أكون سفيرا لبلدي وللعالم العربي وإفريقيا في مسابقة رياضة ركوب الموج التي ستدخل دائرة المنافسة لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020". وعبر رمزي، في تصريح صحافي، عن سعادته بهذا الإنجاز غير المسبوق بتحقيق حلمه في التأهل إلى الأولمبياد، لكن طموحه الأكبر والمشروع هو "تمثيل بلدي والعالم العربي وإفريقيا تمثيلا مشرفا في هذا المحفل الرياضي العالمي الأرقى على الإطلاق". لقد دخل رمزي (26 سنة)، ابن مدينة أكادير، التاريخ من أوسع أبوابه عندما سجل اسمه كأول لاعب مغربي وعربي يحجز تأشيرة التأهل إلى أولمبياد طوكيو المقررة الصيف المقبل (26 يوليوز-9 غشت)، إثر احتلاله المركز الأول في الجولة الخامسة برصيد 14,50 نقطة ضمن منافسات بطولة العالم التي أقيمت بشاطئ مدينة ميازاكي اليابانية من 7 إلى 15 شتنبر الماضي. فخلال هذه البطولة العالمية تم تخصيص 8 بطاقات للتأهل إلى أولمبياد طوكيو، أربع للذكور ومثلها للإناث، بمعدل واحدة لكل قارة (أوروبا، آسيا، إفريقيا، وأوقيانوسيا، أمريكا غير معنية)، لينجح بوخيام في انتزاع البطاقة المخصصة للقارة السمراء. تألق بوخيام في المونديال الياباني وقارع الكبار من طينة الأمريكي كولوهي أندينو، المصنف خامسا عالميا، و"القرشين" البرازيليين إيطالو فريرا، الأول في العالم، وغابرييل مدينا، المصنف ثانيا، علما بأن الجنوب إفريقي ميكائيل فبرياري، الإفريقي الوحيد الذي بمقدوره وضع حد لسيطرة البطل المغربي على الصعيد القاري، قد خرج من المنافسة، ما مهد الطريق لرمزي بوخيام كي يحجز بطاقة التأهل الوحيدة المخصصة للقارة السمراء ويحتل المركز السادس عن جدارة واستحقاق في مونديال ميازاكي. وإلى جانب رمزي بوخيام، ستكون القارة الإفريقية ممثلة في مسابقة ركوب الموج في الأولمبياد الياباني بالجنوب إفريقي جوردي سميث، الثالث عالميا حاليا. وصرح رمزي بوخيام يومها قائلا: "قدمت إلى هنا قناعة مني بأن لدي حظوظا وافرة للفوز بهذه البطاقة. وكان عليّ تحقيق إنجاز أفضل من الأفارقة الآخرين. لقد سبق لي أن فزت عليهم جميعا، وبالتالي كنت متيقنا من أن التأهل أمر ممكن". وكما يعشق رمزي بوخيام ركوب الموج، فإنه يهوى ركوب المغامرة والتحدي وتجاوز كل الصعوبات والعراقيل التي قد تعترضه، والتي يقول إنها لن تزيده إلا إصرارا على أن يحقق الحلم الذي ظل يراوده، بفضل الجدية والتفاني في التداريب والقدرة على التحمل، إنه الحلم الأولمبي. فهو يسعى إلى إحراز ميدالية أولمبية تعزز الرصيد المغربي في الأولمبياد الياباني، أملا في أن يكون أول رياضي مغربي ينال ميدالية في هذه الرياضة حديثة العهد في الألعاب الأولمبية، على غرار رياضة الكراطي التي يملك المغرب فيها حظوظا وافرة للصعود إلى منصة التتويج. وفي الطريق إلى أولمبياد طوكيو، ستكون انطلاقة تحضيرات بوخيام للحدث الأولمبي من مسقط رأسه أكادير، حيث سيشارك في منافسات النسخة الاحترافية الأولى لمسابقة "برو تغازوت باي" ما بين 25 يناير الجاري وفاتح فبراير المقبل، التي ستعرف تنظيم سلسلة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم لركوب الأمواج لعام 2020 بحضور أشهر الأسماء العالمية. ويعد هذا الحدث الاستثنائي محطة رئيسية ومهمة في مسار المشاركين في هذه التظاهرة الاحترافية الذين سيخوضون غمار هذه المنافسة لبلوغ الجولة المقبلة من البطولة العالمية. وقال بوخيام إن مدربه عزيز بوشكة، الناخب الوطني ذو الصيت العالمي، سطر برنامجا إعداديا من فبراير إلى يوليوز القادمين حتى يكون رمزي جاهزا تماما للحدث الأولمبي. وإلى جانب التداريب المكثفة، سيشارك بوخيام في تظاهرات دولية كبرى مدرجة ضمن مسابقة "العصبة العالمية للسورف"، وهي مشابهة للدوري الاحترافي لكرة المضرب، لاسيما في كل من البرازيل وأستراليا (أربع مسابقات) ونيوزيلندا والبرتغال (ثلاث مسابقات)، والشيلي، والتي تتميز بمشاركة أشهر الممارسين لهذه الرياضة على الصعيد العالمي، منهم من سبق له الفوز عليهم. ويمثل الأبطال الذين سبق لهم حجز تذكرة العبور إلى الأولمبياد الياباني إلى غاية 20 دجنبر المنصرم، بالإضافة إلى المغرب، جنوب إفريقيا (جوردي سميث) وفرنسا وأستراليا والبرازيل وكوستاريكا والولايات المتحدةالأمريكية واليابان ونيوزيلندا والبيرو والبرتغال. يذكر أن من أبرز إنجازات رمزي بوخيام فوزه بلقب بطل أوروبا للشبان سنة 2012، ووصيف بطل العالم في الفئة نفسها سنة 2013 خلف البرازيلي غابرييل ملينا المصنف حاليا في المركز الثاني عالميا.