وجوه مغربية في بطولة الكأس الدولية تحت 17 سنة يسجل المغرب حضوره بقوة في بطولة قناة الدوري والكاس الدولية للناشئين تحت 17 سنة والتي استضافت منافساتها ملاعب أكاديمية التفوق الرياضي- أسباير بمؤسسة أسباير زون ضاحية العاصمة القطرية الدوحة في الفترة ما بين 8 و17 يناير الجاري وأحرز لقبها فريق باريس سان جيرمان على حساب فريق جوفنتوس الإيطالي بركلات الترجيح 5-4. الحضور المغربي ذاك يأتي من خلال نجمين مغربيين في صفوف كل من ناديي برشلونة الإسباني وأجاكس أمستردام، ويتعلق الأمر بالموهوب منير محمد الحدادي مهاجم البارصا الصاعد، وأيضا النجم زكريا العزوزي مهاجم أجاكس الناشئ. منير الحدادي، 16 سنة، أول مغربي يوقع عقد احتراف على مستوى الناشئين في صفوف نادي برشلونة، ينحدر من مدينة تطوان، حمامة الشمال البيضاء، لاعب مهاري بامتياز، أبان على إمكانيات فنية عالية في هذه البطولة ونالت جائزة أفضل لاعب في أولى مباريات نادي برشلونة في هذه البطولة. أما زكريا العزوزي، 15 سنة أيضا، وينحدر من أصول ريفية وتحديدا من مدينة الناظور، فقد بدأ أول مباراة مع ناديه أجاكس على قائمة البدلاء، إلا أن دخوله في الجولة الثانية قدمه بشكل آخر للمدرب أورلاندو تراستفول وأيضا للإدارة الفنية لأجاكس بقيادة النجم الهولندي السابق رونالد دا بور، شقيق وتوأم مدرب الفريق الأول لأجاكس الحالي فرانك دا بور؛ وأصبح العزوزي رسميا في باقي مباريات البطولة. المغرب في القلب وتمثيل المنتخب الوطني المغربي هدف النجمين: في دردشة مع نجمينا الصاعدين، منير وزكريا، طلبت منهما إجابة سريعة على سؤال: ماذا يمثل لكما اللعب للمنتخب المغربي سواء الأولمبي عما قريب أو المنتخب الأول لاحقا، فكان جوابهما مفعما بالروح الوطنية والحماس الزائد لحمل قميص الأسود بلا تردد وتمثيل البلد الأصلي لأن ذلك شرف يفخر به كل لاعب وحلم يراود كل أبناء الجالية المغربية. وسألنا أيضا عن الرأي الفني في نجمينا منير وزكريا، حيث قال مدرب أجاكس إن زكريا من المواهب الجيدة جيدا في صفوف ناشئي أجاكس لما يتمتع به من فنيات عالية ومعالم اللاعب العصري المحترف بكل ما لكلمة محترف من معنى من انضباط واجتهاد في التدريبات وحسن الاستماع وتنفيذ المطلوب، أما رونالد دا بور فنوه كثيرا بالقيمة الفنية للعزوزي وقارنه بأفيلاي جديد في الملاعب الهولندية. أما مدرب برشلونة فرانسيسكو بيمينتا، فأكد أن منير الحدادي يمتلك كل مقومات اللاعب الجيد من مهارة فردية وموهبة كروية وروح الفريق وأيضا الثقافة التهديفية، مشيرا إلى أن منير يجيد بشكل جيد طريق لعب الفريق الأول لنادي برشلونة التي تجمع بين المهارة الفردية واللعب الجماعي والحس التهديفي، ولذلك لا أستبعد شخصيا أن نراه في ضمن قائمة الفريق الأول في السنوات القليلة القادمة، بحسب قول بيمينتا. عبد الرحمن أرمال مدرب ناشئي الجزيرة الإماراتي مثل المدرب الوطني في البطولة: ومثل المدربين المغاربة في هذه البطولة المدرب الوطني عبد الرحمن أرمال مدرب ناشئي الجزيرة الإماراتي. ارمال أتى إلى الدوحة بفريق أصغر سنا بسنة عن بقية الفرق وحرم من عدد من لاعبي الفريق الأساسيين لاعتبارات تنظيمية في أجندة الاتحاد الإماراتي ومن دمج فئتي مواليد 1994 و1995 لذلك لم يتمكن من مشاركة بعض من أفضل لاعبيه. الأكيد أن عبد الرحمن خرج بفوائد جيدة من هذه البطولة ونالت عروض فريقه استحسان الجميع ونوه بطريقة لعبه مدربو كبار الأندية المشاركة التي لعب ضدها كيوفنتوس وكاشيما وباريس سان جيرمان. الإطار الفني محمد ارباح يثري البطولة بتحليلاته الفنية اليومية: الحضور المغربي في هذه البطولة كان أيضا على مستوى التحليلي الفني لمبارياتها حيث تكفل بذلك المدرب الوطني الحاصل مؤخرا على الدبلوم الأوروبي للمدرب المحترف، محمد ارباح الذي اثرى بتحليلاته المهنية اليومية الدقيقة للبطولة من خلال عدد خاص تصدره جريدة استاد الدوحة الرياضية المتخصصة في نسختها الإنجليزية. تحليل ارباح لقي متابعة واسعة وثناء كبيرين من قبل القراء والمهتمين وذلك لكون يلامس الجوانب الفنية الغامضة التي لم يرها المتفرج العادي وحتى الزملاء الإعلاميون استفادوا منها في بناء تحليلاتهم وكتابة تقاريرهم اليومية. الإعلام المغربي كان ممثلا في البطولة أيضا: الإعلام الوطني المغربي كان من جانبه ممثلا في هذه البطولة من خلال تواجد الزميلين عبد المجيد بن الكزار من جريدة استاد الدوحة القطرية والذي قام بمهنيته المعهودة بتغطية كل جوانب البطولة وحرصه على متابعة كل تفاصيلها والوصول إلى ما بين سطورها، ثم الوجه التلفزيوني الشاب محمد المهدي الراضي الملتحق حديثا بقناة الدوري والكاس القطرية منظمة البطولة قادما من الرياضية الثالثة المغربية. المهدي استطاع في وقت وجيز بمهنيته العالية وحضوره الإعلامي المتميز فرض نفسه أحد نجوم القناة الذين يرفعون شعار التميز في الخبر والدقة فيه شعارهم اليومي. كما لا يفوتنا التنويه ببعض الجماهير المغربية التي ساندت نجمينا الصاعدين بمجرد علمها بوجودهما وأيضا تشجيع مدرب الجزيرة الإماراتي ودعمه في هذه البطولة. ونتمنى من الجامعة الملكية المغربي لكرة القدم أن تضع منير الحدادي وزكريا العزوزي تحت مجهر إدارتها الفنية ومتابعتهما عن قرب ومنحهما فرصة حمل القميص الوطني ضمن إحدى فئات المنتخب السنية.