دعا حزب التقدم والاشتراكية الحكومة إلى "التفاعل إيجاباً مع مطلب إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدًا وطنياً"، وقال إن هذا الأمر "يكتسي رمزية بالغة الدلالة". وذكر الحزب، الذي غادر الحكومة قبل أشهر قليلة إلى صفوف المعارضة، أن موقفه هذا يأتي "انطلاقاً من تأَصُّل دفاعه المبدئي عن المُكوِّن الأمازيغي ضمن الهوية الوطنية". وجاء موقف الحزب في بلاغ أصدره اليوم الأربعاء مكتبه السياسي، مؤكداً فيه أن "النهوض بأوضاع الثقافة الأمازيغية يقتضي أساساً من الحكومة بلورة وتفعيل تدابير وإجراءات حقيقية تضمن وقعاً أكبر انسجاماً مع مُقتضيات الدستور، ومع حقيقة تعدد روافد الحضارة المغربية الغنية في إطار وحدة اللحمة الوطنية". وكان مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، أخبر البرلمانيين الإثنين الماضي بأن موضوع الاحتفاء بالسنة الأمازيغية هو "محل اهتمام الدولة بكافة مكوناتها"، مشيراً إلى أنه "سيتم اتخاذ القرار اللازم في سياق التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية ترسيم الأمازيغية في المغرب". وتُطالب عدد من الأحزاب والجمعيات والمنظمات المدنية منذ سنوات بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً مؤدى عنه، وهو يوم يتزامن مع 13 يناير، لكن الحكومة لم تتفاعل إلى حد الساعة مع هذه المطالب.