تمكن 11 مغربيا ومغربية، في ظرف خمسة أيام، من تسلق جبل "كيلمانجارو" بتانزانيا؛ وهي أعلى قمة في إفريقيا على علو 5895 مترا. الفريق يضم مهندسين وأطرا شبابا لهم تجربة في تسلق الجبال متشبثين ب"روح التعاون والفريق"؛ من بينهم المتسلق نبيل كائل، الذي تمكن برجل واحدة من تسلق 13 جبلا، إضافة إلى ثلاث فتيات. يروي عمر تناني تفاصيل الرحلة قائلا إنها تأتي بعد رحلة السنة الماضية، إذ تم تسلق أعلى قمة في أوروبا ويتعلق الأمر بجبل ايلبروس الذي يبلغ علوها 5642 مترا. ويؤكد المتسلق أن الرحلة دامت خمسة أيام انطلاقا من "باب مرانغو"، قاطعين "طريق مرانغوا" عبر هذا الجبل في أربع مراحل. ويواصل تناني قائلا، في تصريح لهسبريس، إن "تسلق الجبل في مدة خمس أيام هو تحدّ، خاصة أنه ينبغي أن يتم في أكثر من ذلك من أجل التأقلم بطريقة سهلة مع نقص الأوكسجين والارتفاع". ويوضح المتحدث ذاته أنه ينتمي إلى فريق "ايريكا ادفانترز"، الذي قرر التركيز على القمم العالمية، قائلا: "قمنا بمجموعة من الرحلات لتقريب الناس أكثر من رياضة تسلق الجبال، وللتمرن للاستعداد لرحلة تانزانيا". ويعبّر المتسلق ذاته عن رغبة أغلب أعضاء الفريق خوض تحدي القمم السبع الذي يقوم على تسلق أعلى القمم في كل قارات العالم، بداية من قمة ايلبروس بروسيا، تليها كيلمانجارو أعلى قمة بإفريقيا، ثم دينالي بألاسكا شمال أمريكا، ثم جبل اكونجاجوا بالأرجنتين في أمريكا الجنوبية، ثم هرم كاستينز بأستراليا، ثم إيفرست أعلى قمة بآسيا والعالم ككل، ثم أعلى قمة بالقطب الجنوبي وهي فينسون. ويشير المتحدث إلى أن تحدي القمم السبع قامت به فقط امرأتان في المغرب. ويتعلق الأمر ببشرى بايبانو وهي أول مغربية صعدت ايفريست، ومريم الكثيري التي قامت بالتحدي في ظرف سنة واحدة. ويتابع: "طموحي هو إتمام تحدي القمم السبع، وأن أكون أول رجل مغربي استطاع القيام به"، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون هي أعلى قمة في أمريكا اللاتينية.