مرت احتفالات رأس السنة الميلادية بمدينة مراكش في أحسن الظروف، بفضل التغطية الأمنية الشاملة التي حالت دون تسجيل أي حادث يعكر جو هذه المناسبة التي يحتفل بها ضيوف المغرب من دول وقارات متعددة بالمدينة الحمراء. ولأن التعزيزات الأمنية وضعت وفق خطة محكمة مشددة على مستوى عدد من الشوارع الرئيسية والحساسة، كشارع محمد الخامس ومحمد السادس بمدينة مراكش، فقد مرت ظروف الاحتفال بشكل عادي وأجواء آمنة، حسب تصريح مصادر من خلية التواصل بولاية الأمن لهسبريس. وقال سعيد العلوة، والي أمن مراكش، في تصريح صحافي: "ككل المناسبات الخاصة باحتفالات رأس السنة، تعرف مدينة مراكش كوجهة سياحية ارتفاع الإقبال عليها من طرف السائح الداخلي والأجنبي. لذا، فولاية الأمن، بمختلف وحداتها، تعمل، تحت إشراف المدير العام للأمن الوطني، على ضمان مرورها في أجواء آمنة". وتابع قائلا: "وتنزيلا لتعليمات المديرية العامة للمصالح المركزية، اتخذت ولاية أمن مراكش مجموعة من التدابير والإجراءات لتدبير الحالة الأمنية على جميع المستويات؛ كالسير الطرقي والحضور الأمني والمساندة ومحاربة جميع الشوائب والمظاهر الإجرامية، حتى تمر الاحتفالات في أحسن الظروف". ولعبت قاعة المراقبة والتنسيق بولاية أمن مراكش دورا كبيرا في هذا النجاح، بفضل تعزيز شوارع عاصمة النخيل بالعديد من الكاميرات التي تساعد مجموعة من رجال الأمن على توجيه زملائهم المتحركين أو الثابتين إلى التدخل في الوقت المناسب. وعن عمل قاعة المراقبة والتنسيق بولاية أمن مراكش، قال خالد رفيق، قائد الأمن التي يتولى رئاستها، في تصريح لهسبريس: "نعمل على تسخير جميع الوحدات التابعة لها؛ كمنظومة الخط 19، وجهاز الراديو والتصوير". وواصل رفيق قائلا: "فالخط المذكور يستقبل المكالمات الواردة عليه، ونحولها إلى دراجين بالشارع العام لتلبية طلبات استغاثة المواطنين. أما رجال الأمن المناولون للفيديو فيقومون بجولات على مختلف محاور المدينة المغطاة بكاميرات مثبتة بالشوارع الرئيسية والمآثر التاريخية وساحة جامع الفنا، وكافة المقاطعات بمراكش". وأضاف رئيس قاعة المراقبة والتنسيق بولاية أمن مراكش: "ضواحي مدينة مراكش والمنتزهات والأسواق الكبرى تخضع هي الأخرى لتغطية أمنية شاملة، عبر الكاميرات التي من خلالها يتم تدخل آني لأي اختلال أمني". وأورد المتحدث ذاته: "السدود الأمنية هي الأخرى تشملها تغطية الكاميرات التي تقوم بقراءة صفحات السيارات الداخلة إلى مدينة مراكش أو الخارجة منها، وتعمل كذلك على توجيه الرموز العاملة بالشارع العام والسير والجولان". من جهتها، سكينة، مقدمة شرطة ومناولة الخط 19 بقاعة التنسيق والقيادة، قالت: "نستقبل مكالمات المواطنين، ونحولها إلى الموزع الذي ينقلها إلى الوحدات المتنقلة من أجل التدخل". وزادت المتحدثة ذاتها موضحة: "بمناسبة احتفالات رأس السنة، يكون ضغط كبير على هذا الخط، الذي نستقبل كل مكالماته، ونعمل على متابعتها عبر الكاميرات". ولم تتأخر السلطات المحلية، تحت إشراف والي جهة مراكش كريم قسي لحلو، في المشاركة في ضمان أمن احتفالات رأس السنة بالمدينة الحمراء، حيث قام قياد وباشوات بحملات تمشيطية بكل الأحياء التي يشرفون على تدبير شأنها؛ وهو ما ساعد على مرور هذه المناسبة في ظروف أكثر أمنا. يذكر أن الأحياء الشعبية والمكتظة بكل مقاطعات مدينة مراكش وشوارعها الرئيسية والفرعية لم تعرف سوى وقائع دأبت على الحدوث طيلة كل أيام الأسبوع والسنة؛ كحوادث السير الناجمة عن السرعة، ونشاط بعض المروجين للمخدرات الذين طالتهم أيدي رجال الأمن في الكثير من الأحيان.