احتج مواطنون في مدينة فاس، مساء اليوم الأحد، على هامش تنظيم حزب العدالة والتنمية لمهرجانه الختامي لأبوابه المفتوحة، بحضور سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة. واتهم حزب العدالة والتنمية خصومه السياسيين ب"تجييش" أتباع "ولد زروال"، من أجل التشويش على أنشطة "البيجيدي" في العاصمة العلمية فاس. ورفع المحتجون شعارات؛ من قبيل: "العثماني سير بحالك وفاس ماشي ديالك"، و"فاس ملكية ماشي عدلاوية". كما رفعوا شعارات ضد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس. وقالت القيادات الجهوية لحزب العدالة والتنمية، في مداخلاتها، إن الأمر يتعلق ب"ظاهرة ولد زروال"، متهمة جهة سياسية في المعارضة ب"شراء بعض المواطنين من أجل نسف المهرجان الختامي الذي يُتوج سلسلة من اللقاءات الناجحة في المدينة". واتهم خالد البوقرعي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة فاسمكناس، حزب الاستقلال، دون أن يذكره بالاسم، بالوقوف وراء "البلطجة"، وقال إن "البيجيدي" "حزب حي وليس كالأحزاب التي تتحرك فيها الهواتف من أجل تنصيب قياداتها"، في إشارة إلى نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال. وتابع البوقرعي قائلاً: "حنا القيادات ديالنا مكطيحش علينا في نص الليل، ولا يوجد عندنا من يصبح أمينا عاما بين عشية وضحاها". وهاجم إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس، حزب الاستقلال، الذي كان يُسير مدينة في عهد عمدتها السابق حميد شباط، وقال إن مدينة "فاس شدات طريقها نحو الإصلاح الحقيقي وغير مستعدة للعودة إلى الوراء". وزاد المصدر وهو يقطر الشمع على "الاستقلاليين": "واهم من يعتقد أن الفاسيين والفاسيات سيعودون إلى الوراء.. فاس اليوم انتصرت للقانون وللدستور، ولا مكان فيها للولاءات والزبونية والبلطجية". واعتبر سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة، أن الاحتجاج الذي رافق حضوره لفعاليات المهرجان الختامي سالف الذكر هو "طبيعي في ظل المسار الإصلاحي"، مضيفا أن أعمال "البلطجة ليست حكرا على فاس وحدها، بل يعاني منها العدالة والتنمية في بعض الجماعات التي يسيرها". العثماني أكد أن حزب العدالة والتنمية "يمد يده لجميع الأحزاب السياسية التي تريد خدمة الوطن"، موردا أن "البيجيدي" "يواصل عمله دون الالتفاف للأخبار الزائفة التي تشوش على عمل حكومته"، بتعبيره.