تعيش أجهزة التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، منذ مطلع الأسبوع، على وقع تشنج وارتباك كبيرين بسبب مخلفات القرار "الانفرادي" الذي تم اتخاذه في حق الحكم الدولي هشام التيازي، والقاضي بوضع حد لممارسته التحكيمية. وتوصلت "هسبورت"، من مصدر تحكيمي موثوق، بمعطيات دقيقة تفيد بأن إيقاف هشام التيازي تقرر عبر مكالمة هاتفية مثيرة في وقت مبكر من صباح الإثنين الماضي، أملت القرار على مسؤول داخل جهاز التحكيم التابع للجامعة، دون أن يكون أي دخل لباقي الأعضاء في اتخاذه، أو حتى علمهم به قبل نشر البلاغ. وأكد مصدر الصحيفة أن مديرية التحكيم داخل الجامعة تواصلت عبر الهاتف مع هشام التيازي بعد المباراة، ولم يتجاوز حديثهما التطرق لأمور تقنية صرفة ومناقشة الحالات التحكيمية للنزال، دون أي تلميح لوجود أمر خارج عن نطاق التسعين دقيقة. وكشف المصدر ذاته مضمون التقرير الذي وضعه فوق طاولة الجامعة مصطفى ليدر، مراقب حكام مباراة أولمبيك خريبكة ويوسفية برشيد، إذ أكد أنه لا يحمل أي إشارة أو ملاحظة يمكنها أن تدين الحكم هشام التيازي، كما لم يتضمن نهائيا إشارة إلى الضعف البين الذي جاء في نص القرار، بقدر ما تضمن جوانب تقنية صرفة والحالات التحكيمية التي عرفها النزال. وأفاد مصدر الصحيفة بأن مراقب الحكم اختلف مع هشام التيازي في قرارين فقط لم يتمكن من الجزم فيهما إلا بعد العودة لمشاهدة اللقطات التلفزية، كاشفا أن التقرير الذي أكد بلاغ الجامعة الاعتماد عليه في إيقاف التيازي منح تنقيط مستحسن للحكم، وحدده في 7/10، ما يطرح علامات استفهام عديدة حول مستندات قرار الجامعة. واعتذر مصطفى ليدر، مراقب الحكم في النزال المذكور، عن التعليق على الموضوع في اتصال هاتفي مع "هسبورت"، مكتفيا بقول: "مزال ماقدرتش نهضم هاد القرار"، وهي عبارة تحمل تلميحات ودلالات واضحة. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com