انخرطَ مجموعة من أساتذة وتلاميذ مدرسة "سيدي موسى" ببني أنصار، إقليمالناظور، الخميس، في وقفة احتجاجية في فضاء المؤسسة التّعليمية، تضامنًا مع أستاذٍ تعرّض للعنف من قِبل ثلاثة غُرباء اقتحموا فصله المدرسي خلال مزاولته عمله أمس الأربعاء، لينهالوا عليه بالسّب والضّرب والجرح. وردّد المحتجّون مجموعةً من الشّعارات المُستنكرة لهذا الاعتداء، رافعين عدّة لافتات عليها شعارات من قبيل: "المدرسة في خطر"، "ما تقيسش أستاذي"، "كن لطيفا لا تكن عنيدا"، "لا للعنف المدرسي"....كما سجّلوا تنديدهم بما سموه "انتهاك حرمة المؤسسة، وانعدام تعميم الأمن في محيطها"، والدّعوة إلى حماية الأطر التربوية وعموم التّلاميذ. وحصلَ الأستاذ المُعنّف جراء هذا الاعتداء على شهادة طبية تثبت مدة العجز في 15 يومًا، كما قدّمَ شكايةً لدى السّلطات الأمنية في انتظار توقيف الفاعلين، واستقطبَ تضامنًا واسعًا من طرف الأطر التربوية العاملة في بلدية بني أنصار. وقال الأستاذ الضحية "عاقر محمادي"، في تصريح لهسبريس، إنّه تفاجأ يوم أمس خلال قيامه بعمله في فصله المدرسي باقتحام ثلاثة أشخاص غرباء، ولجوا فضاء المؤسّسة عنوةً، ليدخلوا معه في مشادات كلامية بخصوص قضيّة تلميذ لا علمَ له بها، قبل أن ينهالوا عليه بالضّرب والجرح، خالقين هلعًا في صفوف التّلاميذ. وأوضح المتحدّث ذاته أنه عاش أزمة نفسية حقيقية جراء هذا الاعتداء غير المتوقّع؛ كما استنكر ما يتعرّض له الأساتذة من مضايقات دون أيّ اعتبار لمكانتهم الاجتماعية والتّربوية، ما يجعل أيادي الاعتداء تطالهم بكل سهولة وجرأة كما حصل في وقائع سابقة. وقال حسن الفلكو، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إنّ النّقابة تتابع قضيّةَ الأستاذِ المُعتدى عليه باهتمام، عبر مراسلة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالنّاظور كخطوةٍ أولى. كما تعتزم النّقابة، يردفُ المتحدث ذاته، ابتداءً من يوم غدٍ، تحرير بيان تضامني ومراسلة تنديدية ستُوجّه إلى مركز الشرطة وباشا بني أنصار وعمالة إقليم النّاظور وأكاديمية الجهة الشرقية، قصد الدّفع بالجهات المسؤولة إلى إعادة الاعتبار للأستاذ المُعنف والشّغيلة التربوية ككل، مردفا: "وفي حالة ما لم يتم التّعاطي الإيجابي مع القضيّة فإن النقابة ستنظم شكلًا احتجاجيا في القريب العاجل، سيتم إعلانه في حينه".