فتحت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بمراكش تحقيقا بشأن ما أثير حول شائعات تعرض تلميذة بمدرسة المنظر الجميل الابتدائية للاغتصاب بسبب غياب خدمة الحراسة بالمؤسسة، حسب مضمون بيان توضيحي توصلت به هسبريس. وواصلت هذه الوثيقة: "تم إيفاد لجنة للبحث والتحري، يوم السبت الماضي، للوقوف على ظروف التمدرس بهذه المؤسسة والنظر فيما روج من ادعاءات"، مضيفة: "سجلت اللجنة، خلال زيارتها للمؤسسة، التحاق المكلف بالحراسة بمقر عمله منذ يوم الجمعة 13 دجنبر 2019، فور استكمال المسطرة الإدارية المرتبطة بذلك". وأوردت" "كما تم تسجيل استفادة المؤسسة من خدمة النظافة وتواجد المكلفة بهذه الخدمة بعين المكان، وبعد أخذ إفادات وتصريحات الأطر الإدارية والتربوية لم يتم التوصل إلى أية دلائل مادية تؤكد تعرض تلميذات وتلاميذ لما من شأنه المساس بسلامتهم الجسدية أو النفسية داخل أسوار هذه المؤسسة". وأوضح البيان نفسه أن "البحث والتدقيق في الموضوع سيتم تعميقه بتنسيق مع السلطات الأمنية المختصة"، مشيرا إلى أن "المديرية الإقليمية لم يسبق لها التوصل بأية شكاية حول اغتصاب تلميذة بهذه المؤسسة أو تعرض التلميذات والتلاميذ بها لسوء المعاملة"، وأن "المديرية الإقليمية تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل مروج للشائعات بهدف الإساءة إلى منظومة التربية والتكوين بالإقليم". وجاء هذا التحقيق بعد الاحتجاج الذي عرفته المدرسة الابتدائية المنظر الجميل بحي الضحى أبواب مراكش بمقاطعة المنارة بمراكش، التي عاشت حالة من الاحتقان خلال الأسبوع الجاري، ومقاطعة بعض التلاميذ لفصول الدراسة، يوم الخميس، بقرار من الأمهات اللائي أرجعن ذلك إلى "غياب الحارس وافتقار المراحيض للنظافة". وأشارت الأمهات المحتجات إلى أن تلميذة تدرس بالمستوى الرابع تعرضت، خلال شهر شتنبر المنصرم، للاغتصاب داخل المرحاض، وقامت أمها بتنقليها إلى مؤسسة تعليمية أخرى.