أوضح سعيد العسري، رئيس جمعية النقل المدرسي بجماعة آيت أمزال، أن تصريح المستشار الجماعي المُدلى به في موضوع النقل بالجماعة "وحديثه عن الدعم المالي الممنوح للجمعية من طرف الجماعة، والذي يدعي أن فريق المعارضة صوّت لصالح الدعم مراعاة لظروف التلاميذ وأسرهم فهو مجانب للصواب، لم يكن ذلك إلا استغلالا للموقف من أجل ضرب الجمعية، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هذا المبلغ لن يفي بالغرض، وستضطر الجمعية لفرض المقابل المالي على التلاميذ للاستفادة من خدمة النقل". وأبرزت الجمعية، في بيان حقيقة، توصّلت به هسبريس، أن "من يدّعي ممارسة المعارضة كان الأجدر به مطالبة المجلس الجماعي بالزيادة في المبلغ أو تحمل نفقات الكازوال أو أجرة السائقين، حتى يُعفى التلاميذ من أداء واجبات النقل المدرسي". أما اتهام السائقين بتعمّدهم رفض نقل التلميذات "فهذا كذب وبهتان، فلم يثبت علينا أن أية تلميذة مسجلة في لائحة النقل ولها بطاقتها قد وقعت في مثل هذا المشكل، ولكل تلميذ ولي أمر يراعي مصلحته". أما تصريح هشام بوالشعر بخصوص ابنه المسجل في التعليم الأولي، فردّ بيان الحقيقة الصادر عن الجمعية متسائلا: "كيف ستجمع سيارة النقل طفلا في التعليم الأولي بتلاميذ الإعدادي والثانوي مع اختلاف استعمالات الزمن لديهم؟ حيث هناك 12 وحدة مدرسية ومركزيتان بتراب جماعة آيت أمزال، التي تتجاوز مساحتها 124 كيلومترا مربعا، فكيف ستتم تغطيتها بثلاث سيارات؟". أما تصريح أحمد أوجمل، عضو الجمعية، فقال بشأنه البيان إن "للجمعية نظامها الداخلي، الذي يجب احترامه. كما أن لها لجانها التي تتولى بعض شؤونها كل حسب اختصاصاتها، إذ تهربت من المسؤولية منذ اليوم الأول، فاكتفيت بأخذ صفة مستشار، ولم تترشح لأي منصب في المكتب المسير، رغم ثقتنا في كفاءتك. كما تغيبت عن الاجتماع الذي حضره كل الأعضاء، وتمت المصادقة فيه على النظام الداخلي وتشكيل اللجان، لنتفاجأ بتصرفاتك الغريبة تجاه الجمعية وبتصريحاتك المستفزة". وأعلنت جمعية النقل المدرسي، عبر بيانها، أن باب الجمعية مفتوح للجميع. كما أن "المكتب المسير رهن الإشارة لتقديم التوضيحات لكل الإشكالات وإزالة الغموض عن المبهمات، كما "نجدد شكرنا الجزيل لكل من ساندنا وساعدنا على السير إلى الأمام بهذا المشروع، وننوّه بالجهات الداعمة للجمعية ماديا؛ من المجلس الجماعي لآيت أمزال، المجلس الإقليمي لاشتوكة آيت باها، عامل صاحب الجلالة على الإقليم والذي لا يذخر جهدا في العمل من أجل الدفع بعجلة تنمية الإقليم إلى الأمام"، وفق تعبير الوثيقة ذاتها.