دعا مولود تشاوش أوغلو، وزير الخارجية التركي، الدول الإسلامية إلى "تجاوز النزاعات الثنائية؛ حتى لا تصبح عقبة من أجل تحقيق أهداف منظمة التعاون الإسلامي". وقال وزير الخارجية التركي، خلال مشاركته في احتفالية تخليد المملكة المغربية للذكرى الخمسينية لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار: "المغرب.. تجديد وعمل"، الخميس بالرباط، إن إصلاح المنظمة "بات ضرورياً، وعلينا أن نعمل جميعاً لتحقيق هذا الهدف". وزير الخارجية التركي شدد على أن "المرحلة تقتضي تفكير القادة في ما من شأنه أن يجعل المنظمة والأمة الإسلاميتين أكثر فعالية"، مشيرا إلى أن أنقرة ستستمر في "تقديم كل الدعم لرئاسة السعودية لهذه المنظمة، ونحن دائما نشتغل مع كل الدول الأعضاء". ويرى وزير الخارجية التركي أن "المنطقة الإسلامية تعيش اليوم أزمة، وبالتالي يجب علينا أن نعزز تضامننا؛ لأن الطريق ما زال طويلا، وهناك العديد من التحديات تواجهنا". وأشار المسؤول التركي إلى "أهمية المنظمة في إسماع صوت الدول الأعضاء الذين يعملون على استتاب السلام والازدهار للأمة الإسلامية"، وأبرز ضرورة استمرار العمل والتضامن بين أعضاء المنظمة، والعمل يد في يد، خصوصا في قضية القدس. وتطرق أوغلو إلى التهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية، وتابع قائلاً: "لاحظنا هناك انتهاكات في القدس، بالإضافة إلى استمرار الاستيطان لمدينة الخليل؛ وهو جانب لخطة ممنهجة"، مؤكدا ضرورة تحقيق الهدف الأول للمنظمة وهو تحرير فلسطين. المسؤول التركي دعا منظمة التعاون الإسلامي إلى "مواجهة كل ما يمس حقوق المسلمين، بما في ذلك الأقليات وتزايد العنصرية التي تحتاج مواجهتها من طرف المنظمة". وشكر مولود تشاوش أوغلو الملك محمدا السادس على مجهوداته في منظمة التعاون الإسلامي، واصفا إياها ب"الريادية"، بالإضافة إلى دوره كرئيس للجنة القدس في الدفاع عن القضية الفلسطينية. وشارك في تخليد الذكرى الخمسينية وزراء وممثلو ترويكا القمة الإسلامية (تركيا، السعودية، غامبيا) وترويكا الوزاري (بنغلاديش، الإمارات، النيجر)، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ونخبة من الشخصيات في العالم الإسلامي، إضافة إلى ممثلي عدد من الدول والمنظمات الإسلامية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب.