يريد الاتحاد الفرنسي الديمقراطي للشغل التفاوض سريعا مع الحكومة كي تتخلى عن أحد بنود إصلاح نظام التقاعد، ولكنه لا يريد التراجع بشكل نهائي عن المشروع المثير للجدل، على خلاف النقابات التي تنظم إضرابات منذ أسبوع. وصرح لورون برجيه الأمين العام للاتحاد، أكبر نقابة في فرنسا، بأن "هناك أمور تطورت في الاتجاه الجيد في المشروع الذي قدمه رئيس الوزراء إدوار فيليب". أشار برجيه، اليوم الخميس في مقابة إذاعية تليفزيونية على محطتي "بي إف إم تي في" و"ارم امي سي"، إلى توحيد 42 نظام معاشات تقاعدية معمول بها حاليا في نظام واحد بالنقاط، معتبرا أن الوضع الراهن كان "غير عادل" بالنسبة لكثير من العمال. ولكن المسؤول العمالي نفسه أوضح أن نقابته طالما أكدت أن ما يطلق عليها "سن التوازن"، التي ستعني عمليا رفع سن التقاعد من 62 حاليا إلى 64 ، تمثل "خطا أحمر" ويجب التخلص منها. ومن ثم قرر الاتحاد الفرنسي الديمقراطي للشغل المشاركة في المظاهرات، المقرر تنظيمها الثلاثاء المقبل، احتجاجا على الإصلاح ولكن "ليس تحت نفس الشعار" الذي ترفعه مجموعة النقابات بقيادة الاتحاد العام للشغل، والتي تطالب حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بالتراجع تماما عن مشروع الإصلاح.