أطلقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، اليوم الثلاثاء بجماعة أوناغة بإقليم الصويرة، المرحلة الثانية من الآلية المتنقلة "المُثمر" للموسم الفلاحي 2019-2020. وقالت مجموعة OCP إن هذه المرحلة الجديدة المخصصة للأشجار المثمرة ستُمكن من تشجيع أفضل الممارسات الزراعية من أجل فلاحة مثمرة ومستدامة بفضل برنامج التنمية الذي يُشرف عليه مهندسون زراعيون تابعون للمجموعة. وأشارت المجموعة إلى أن "هذه المرحلة ستُساهم في توسيع نطاق البرنامج، فإلى جانب زراعة الزيتون سيتم استهداف زراعات أخرى مثل النخيل والتفاح، بالإضافة إلى إدماج أقاليم جديدة، منها إيموزار كندر، ميدلت، كلميم، زاكورة وكرسيف". وتستهدف نسخة 2019-2020 من آلية المثمر المتنقل ثلاث زراعات وهي: الحبوب والقطاني، الأشجار المثمرة والخضروات. وفي المجموع، سيتم استهداف 28 إقليماً، أي 180 منطقة ذات إمكانيات كبيرة عبر تراب المملكة، وهو ما سيمكن من الوصول إلى ما لا يقل عن عشرة آلاف فلاح. وقال حسن رفيق، المنسق الوطني لبرنامج "المثمر"، إن النسخة الجديدة ستزور عدة مناطق جديدة لم تتم زيارتها في السابق، ككلميم وزاكورة وميدلت وإيموزار، لتقديم الدعم والمواكبة التقنية والعلمية لفائدة الفلاحين في الزراعات التي يمارسونها. وذكر رفيق، في تصريح لهسبريس، أن المرحلة الجديدة تتزامن مع إطلاق تطبيق "أثمار" الهاتفي الذي يمكن الفلاح من الاستفادة من عدد من الخدمات بالمجان، تُتيح له تتبعاً دورياً لما يقع في حقله وتلقي النصائح اللازمة لتطوير فلاحته؛ ناهيك عن الاطلاع على حالة الطقس بشكل يومي. وخلال السنة الجارية، ستتم مواكبة أكثر من 4000 منصة تطبيقية من طرف فرق المثمر، منها 1135 مخصصة لأشجار الزيتون؛ كما سيتم القيام بأكثر من 10000 تحليل للتربة، مع تعبئة المئات من المهندسين الزراعيين لمجموعة OCP في جميع المراحل. عزيز سي عود، فلاح مستفيد من برنامج المثمر، قال في تصريح لهسبريس إن الورشات التي نظمها البرنامج تساعد الفلاحين على الاطلاع على عدد من المواضيع المهمة، مثل السماد الممزوج وقراءة تحاليل التربة. وزاد سي عود: "استفدنا من البرنامج السنة الماضية بخصوص زراعة الحبوب، واليوم تغيرت نظرة الفلاحين وأصبحوا يستعلمون الأسمدة بطريقة عقلانية وفي وقتها المناسب، وهو ما ساهم في رفع الإنتاج وجودته". من جهتها، قالت نعيمة لمرابط، فلاحة مستفيدة من برنامج المثمر، إن "المساعدات والنصائح التي تقُدم للفلاحين في إطار هذا البرنامج مهمة جداً، كما أن التواصل يستمر بين المستفيدين وخبراء مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط". وذكرت لمرابط، في تصريح لهسبريس، أنها استفادت من ورشات تكوينية رفقة نساء أخريات منضويات ضمن تعاونية محلية، بخصوص أخذ عينات التربة وتحليلها ومعرفة مكوناتها، إضافة إلى أنواع الأسمدة حسب كل زراعة. رفع المردودية وتهدف آلية المثمر إلى تمكين الفلاحين من الرفع من مردودية وجودة المحاصيل، بفضل المسار التقني للزراعات وتبني النهج العلمي القائم على توفير التغذية المتوازنة، بالإضافة إلى تدعيم القدرات وتبادل المعلومات، مع إدماج مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية، وخاصة النساء القرويات والشباب. وتشمل آلية المثمر المتنقل أيضاً تنظيم عروض توضيحية لمساعدة الفلاحين على التأقلم مع التطبيق الجديد للنصائح الفلاحية @tmar الذي أطلقته مؤخراً مجموعة OCP؛ وهو أداة رقمية جديدة توفر الدعم التقني للفلاحين، لتمكينهم من اتخاذ القرارات الجيدة في الوقت المناسب. ويضم هذا التطبيق 6 خدمات تشغيلية (التتبع الحقلي، تركيبتا NPK، محاكي الربحية، الطقس، معلومات الأسواق ودكتور النباتات). وترتكز باقة الخدمات المقدمة على مفاهيم ونماذج تكنولوجية متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، وصور الأقمار الصناعية، والعديد من المحاور التي تمكن من تقديم توصيات على المقاس لكل فلاح حسب احتياجاته. الحصيلة استهدف برنامج المثمر، الذي تم إطلاقه في شتنبر 2018، في نسخته الأولى، ثلاث زراعات رئيسية: الحبوب والقطاني، والخضروات وأشجار الزيتون. وقد جابت الآلية مختلف مناطق المغرب لمقابلة الفلاحين، إذ استهدفت أكثر من 160 منطقة في حوالي 28 إقليماً عبر تراب المملكة. وفي المجموع، استفاد أكثر من 10000 فلاح، بمن فيهم حوالي 1000 امرأة، من المواكبة. وحسب مجموعة OCP فقد مكن "المثمر" من متابعة ما لا يقل عن 2000 منصة تطبيقية، منها 1000 للخضروات والقطاني، 7000 لأشجار الزيتون، و300 لزراعة الخضروات. وبفضل تعبئة العشرات من الخبراء وكذا الشركاء الموزعين، تم تنظيم أكثر من 10000 جلسة للإرشاد الشخصي مع الخبراء في المكان. ويتم تنفيذ برنامج "المثمر" في إطار نهج تشاركي مع مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي، خاصة وزارة الفلاحة، والصيد البحري، والتنمية القروية والمياه والغابات، والائتلاف العلمي الوطني، والفاعلون المحليون وكذا موزعو وبائعو الأسمدة.