قال محمد يتيم عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن رسالة جماعة العدل والإحسان لم تحمل أي جديد مضيفا في تصريح ل"هسبريس" أن "هذه المسالة بالنسبة لنا في حركة التوحيد والإصلاح ليست جديدة لأننا يضيف يتيم "نعتبر أن الخلاف بيننا وبين جماعة العدل والإحسان ليس خلافا حول تقييم مرحلة" بل العكس من ذلك فهو خلاف أكبر من هذا الأمر وهو ليس وليد اليوم. وأكد يتيم أن اختلاف حركته مع جماعة العدل والإحسان، قد عبر عن نفسه في عدد من المناسبات وبالخصوص في مفترقات الطرق بينهما. وأوضح يتيم في ذات التصريح مع "هسبريس" قائلا "نحن لم نجد أي جديد في الرسالة لأن اختلاف الرؤية والبرنامج كانا قبل قيام الربيع العربي، وقبل أن يصل حزب العدالة والتنمية إلى تسيير الشأن العام. وكان القيادي محمد يتيم قد سبق له أن بسط الاختلاف بين حركته والجماعة، من منظوره الشخصي، في كتاب بعنوان "العمل الإسلامي والاختيار الحضاري" الذي صدر منذ أكثر من 20 سنة. وأكد محمد يتيم، القيادي في الحركة والحزب والنقابة "أن المكتب التنفيذي للتوحيد والإصلاح اطلع على الرسالة وتدارسناها وخلصنا إلى نفس هذه الملاحظات". ويشار إلى أن الاختلاف ما بين "الحركة" و"الجماعة"، والذي أكد عليه القيادي محمد يتيم ل"هسبريس"، لم تغفله الرسالة، بل أكدت عليه في المستهل، بالقول " نكتب إليكم إخوتنا وأخواتنا في هذا الظرف الدقيق من تاريخ شعبنا وأمتنا لنعبر لكم عن نظرتنا وموقفنا من تفاعلكم مع الأحداث الجارية واجتهادكم في التعاطي مع الشأن العام لهذا البلد. وهو موقف تعلمون إجماله وتفصيله منذ أزيد من ثلاثين سنة لَمَّا كنا نجهر لكم به، ولَمَّا كانت نواة الاجتهاد الذي تعملون وفقه الآن فكرة في رؤوس أشخاص يعدون على رؤوس أصابع اليد الواحدة، قبل أن يعم فرقة معتبرة من أبناء وبنات الحركة الإسلامية بالمغرب". كما أشارت الرسالة إلى موقفها السياسي المقرون بالفرق بين قوى التغيير"الحقيقي" في كل من تونس ومصر وليبيا والتي انتخبت مجلسا تأسيسيا وانتخابات نزيهة بعد التخلص من الاستبداد والقطع مع الفساد، مقارنة مع ما جرى في المغرب من "مناورة وخداع ومكر"، فسجلت الرسالة الفرق "الواضح"، حيث تقول" فشتان شتان بين شعوب انتفضت شبابا وشابات، ورجالا ونساء، وصبرت وصابرت ورابطت في الميادين إلى أن أسقطت أنظمة كان يستحيل على الكثيرين مجرد تخيل زعزعتها، وبين بلد لم يستطع حكامه –وجزء لا يستهان به من طبقته السياسية والحزبية مع الأسف– إدراك عمق وحجم التحولات التي تفرضها الأمة اليوم على العالم أجمع، ولم يستطيعوا التخلص مما دأبوا عليه لعقود من المناورة والخداع والمكر...".