وجه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مذكرة وزارية تؤطر حضور موظفي وأعوان دبلوماسيي الوزارة في حفلات الاستقبال المنظمة من قبل السفارات الأجنبية والهيئات والمنظمات الدولية. وزير الخارجية شدد على أن الدعوات الموجهة إلى أطر وزارة الخارجية داخل المغرب وخارجه "ليست موجهة إلى شخص الموظف أو العون، بل تشكل أنشطة مهنية تستهدف موظفي وأعوان الوزارة بصفاتهم الدبلوماسية أو القنصلية". مصدر من وزارة الخارجية أوضح في تصريح لهسبريس أن الهدف من المراسلة الوزارية ليس منع الدبلوماسيين أو المسؤولين من حضور حفلات الاستقبال، بل "تنظيم العملية والتذكير بواجب التحفظ والمسؤولية لأن هذه التظاهرات ليست أنشطة ترفيهية، بل تدخل في صميم الأنشطة الرسمية". وأضاف المصدر ذاته: "حضور دبلوماسي أو مسؤول أو إطار في وزارة الخارجية في حفل استقبال تنظمه سفارة معنية بالخارج أو داخل المغرب هو بمثابة تمثيل للدولة المغربية، وبالتالي يجب تأطير هذا الحضور في إطار ما تنص عليه الأعراف الدبلوماسية والقوانين". وتُشير مذكرة وزارة الخارجية إلى ضرورة الحرص على واجب التحفظ خلال المشاركة في التظاهرات المنظمة من قبل التمثيليات الأجنبية والمنظمات الدولية والهيئات الأجنبية والوطنية غير الحكومية. ودعا ناصر بوريطة، في المذكرة، إلى ضرورة "توخي الوقار واحترام واجب التحفظ؛ وذلك عملا بمقتضيات المادة 56 من النظام الأساسي الخاص بموظفي وأعوان الوزارة، التي تنص على تجنب كل ما من شأنه أن يمس بهيبة وحرمة المملكة المغربية أو الإساءة إلى كرامة وشرف وظيفتهم، سواء في إطار مزاولة مهامهم، أو في ممارسة شؤون حياتهم الخاصة". كما تُشدد المراسلة ذاتها على "كتمان السر المهني وحفظ المعلومات التي بلغت إلى علمهم في إطار مزاولة مهامهم؛ وذلك طبقا لمقتضيات المادة 55 من النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة، والتي تمنع الأعوان الدبلوماسيين والقنصليين من تسريب، بأي وجه كان، المعلومات والوثائق المتوفرة لديهم". ودعت المذكرة الوزارية المسؤولين والموظفين بوزارة الخارجية إلى تبليغ رؤسائهم بدعوات الحضور الموجهة إليهم "قبل الاستجابة للدعوة أو الامتناع عنها فعليا ما لم تكن لدى الإدارة تعليمات مخالفة".