يرى مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي حل ضيفا على برنامج "نقاش في السياسة"، أن "حزب الحمامة" لا يكرر تجربة أي تنظيم سياسي في المغرب، معتبرا أن "الأحرار موجود في الحياة السياسية منذ أزيد من أربعين سنة". وقال بايتاس، ضمن الحلقة التي تبث مساء الأحد على الساعة التاسعة ليلا، إن "الحزب لا يكرر تجربة أي أحد، ومن يحاول تصنيفه بطرق عدوانية فهو مخطئ ويختزل الحياة السياسية حسب أهوائه"، مردفا: "البعض يتحدث عن تكرار تجربة معينة، فهل تقدم لنا السلطة أي هدايا؟ وهل نؤثر عليها اليوم؟"؛ وذلك في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة. وبعدما تساءل: "هل وزارة الداخلية تستقبلنا بالأحضان؟"، أكد القيادي التجمعي أن "هذا الأمر لم يحدث يوما مع التجمع الوطني للأحرار، الذي مُنع من ترؤس جماعات كان يتوفر فيها على الأغلبية"، مضيفا: "أين هي الداخلية لتقدم لنا الهدايا؟ المسافة التي تجمع الحزب معها كبيرة جدا؛ بل هو أبعد من السلطة من بعض الأحزاب التي تدعي عكس ذلك". وفي هذا الصدد هاجم بايتاس من وصفهم ب"الانتهازيين الذين يميلون إلى هذه القراءات المتسرعة التي تربط الأحرار بأي مكون سياسي" بالقول: "التجمع قرر القطع مع الممارسات المشينة، لأنه لا يستقيم أن أمدحك عندما أتقلد مسؤولية باسمك، وعندما أغادر أقول عكس ذلك"؛ وذلك ضمن تفاعله مع التصريحات الصادرة عن عبد الرحيم بوعيد، رئيس جهة كلميم السابق الذي قال إن "الأحرار" يكرر تجربة "البام". "الأحرار يجد صعوبات كبيرة مثله مثل جميع الأحزاب في المغرب في عدد من المناطق، وهو لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب"، يقول بايتاس في حواره مع هسبريس، متسائلا: "الحزب يتعرض للضرب من جميع الجهات، فهل هذا هو القرب من السلطة؟". من جهة ثانية أوضح المدير المركزي ل"حزب الحمامة" أن "التنظيم ضحية لمشهد سياسي معتل، وكذا بعض الجهات التي لا تريد استقرار البلاد، وتختزل جميع المبادرات السياسية في الصراع الانتخابي"، معتبرا أن "الحزب ليس في سباق انتخابي، وإعداده لمسار الثقة كعرض سياسي هدفه التواصل مع المغاربة، وفتح نقاش عمومي حقيقي حول أوليات المواطنين". البرلماني ضمن فريق التجمع الدستوري أوضح أن "حزب التجمع الوطني للأحرار له علاقات جيدة مع جميع الأحزاب، رغم الانزعاج الذي تبديه بعض الأطراف من الحركية التي يشهدها"، منتقدا في الوقت ذاته "حملات الاستهداف والضرب التي تتعرض لها الحمامة وقيادتها الحالية برئاسة عزيز أخنوش، عن طريق والأخبار الزائفة وقلب الحقائق والمعطيات".