توصلت هسبريس بالنسخة الأصلية من الفيديو، الذي تم تداوله على هامش إشراف الملك محمد السادس، أول أمس الخميس بطنجة، على تدشين ميناء الصيد البحري والميناء الترفيهي الجديدين، لإعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة -المدينة، والذي يحمل شعارات مناهضة لوزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أحنوش. وكشف الفيديو الأصلي، المصور بكاميرا هاتف محمول، أن الشعارات التي تم رفعها ضد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار غير صحيحة، وإنما تمت فبركتها من طرف من اعتبرهم قياديون في حزب "الحمامة" خصوما سياسيين محتملين. وفي مقابل الفيديو المفبرك الحامل لشعارات مسيئة إلى فاعل سياسي بحضور الملك محمد السادس، وهو ما وصف بالتطاول على عاهل البلاد وليس لضرب مسؤول حكومي وحزبي، جاء في الفيديو الأصلي، الذي توصلت به هسبريس، أن ما رفع في التدشين الملكي لم يكن يتجاوز شعار "ملكنا واحد محمد السادس". واتهم مصطفى بايتاس، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار ومدير مقره المركزي، خصوم الحزب بالتشويش، معتبرا أنه سلاح الجبناء. وأضاف أن "حادث طنجة سابقة خطيرة وغير مسبوقة تنم عن استخفاف كبير بقيم المغاربة، وتعكس قلة حيلة أصحابها وجبنهم السياسي، وعدم امتلاكهم شجاعة المواجهة، وعدم احترامهم الموكب الملكي ولا خصوصية المناسبة، بالنظر إلى رمزية لحظة اللقاء بملك البلاد وما يستوجبه المقام من ضرورات استحضار ما يليق من التوقير والاحترام". وخاطب بايتاس على صفحته الرسمية ب"الفايسبوك" من وصفه ب"الذي ألف اللعب بالنار"، متسائلا: "هل أشفيت غليلك من محاولاتك اليائسة إفساد لحظة التقاء الملك بالمواطنين وما تحمله من دلالات رمزية كبيرة؟"، قبل أن يضيف "هل تعتقد فعلا بعملك هذا ستستطيع أن تنال من سمعة الشرفاء؟". وبعدما وجه اتهامات مباشرة إلى خصوم الحزب السياسيين بمحاولة النيل من زعيم التجمعيين، خاطب بايتاس العدو المفترض لحزب "الحمامة"، متسائلا: "هل نسيت أم تناسيت أن المؤسسة الملكية فوق كل اعتبار، وأن الخلافات والصراعات وحتى الدسائس التي يبدو أنك تفوقت فيها عمن سواك تذوب لحظة حضور الملك". وأضاف "بعد أن أفسدت السياسة والاقتصاد والاجتماع، هل بلغت بك الوقاحة حد التجرؤ على قيم المغاربة وثوابتهم؟". وأكد القيادي التجمعي أن مسؤولية الدولة قائمة في الضرب من حديد على يد كل مستهتر بقيم المغاربة وثوابتهم، ووضع حد لمن يلعب بالنار، مطالبا بضرورة وقف منطق مسلسل مسيرة ولد زروال، التي وجهت لضرب شرفاء الوطن.