عرفَت "نجمات " فيديوهات روتيني اليومي المصورة على "اليوتوب" بالسراويل الشفافة داخل غرف النوم والصالونات المغربية، من أين يأكل كتف "الأدسنس"، واستوْعبنَ جيدا ما يتابعه المشاهد، فوجدن الطريق الأقرب إلى الشهرة هو تصوير فيديو مُعنون ب "روتيني اليومي" تضبطن فيه مؤخراتهن في اتجاه الجمهور المتعطش ! قفزة "نوعية" وانتفاضة على نمطية الفيديوهات التي تعرض طرق تحضير وجبات العَشاء الخفيفة للأزواج و"الرفيسة" بالدجاج البلدي للحماة، إلى استعراض المؤخرات بنِية تحريك المشاعر وزعزعة استقرار الأمن الروحي! بدورهم يخرجون لنا يوميا كراكيز المقالب المصطنعة بحثا عن الشهرة وحصدا "للجيمات" ونسب المشاهدة العالية من خلال تصوير مقاطع فيديو لمقالب تُروج على أنها حقيقية، تعكس نموذج الغباء المتفشي عن طريق القيام بالمقلب لنفس الشخص مرات عديدة دون تمكنه من اكتشاف ذلك.. أهذا كله فقر في الإبداع والخلق ينقّص من ذكاء المشاهد ! أيها المسؤولون عن الإعلام والذوق العام، من فضلكم أنقذوا "الطوندونس" المغربي على "اليوتوب"، إنه موروث افتراضي مشترك بين كل المغاربة ويعكس اهتماماتهم وذوقهم عبر العالم، أعرف أنه ليس لديكم رقابة مباشرة على "اليوتوب" ولكن لديكم الكثير من الطرق والوسائل كي تحاربوا الرداءة وتقدمون لنا البديل. أيها المسؤولون في الخارجية، تحركوا من فضلكم أوقفوا النزيف، صورة الوطن يتم الإساءة إليها عبر العالم من خلال اليوتوب.. أيها "اليوتوبيون" أيتها "اليوتوبيات"؛ ألا يكفيكم مئات المقالب التي اخترعتها لنا الحكومات السابقة والسياسيون في تدبير شؤون الوطن.. ألا تكفيكم آلاف المقالب التي يتعرض لها المواطنون مع اقتراب انطلاق مواسم جني الأصوات الانتخابية من طرف الاحزاب و أصحاب "الشكارة"! ألا يكفيكم الروتين" اليومي الذي يعيشه المواطن من فرط الهموم والمشاكل اليومية، حتى تخرجوا لنا أنتم أيضا بمقالبكم "الحامضة" و"روتيناتكن" الجنسية الرخصية !