بحضور عامل عمالة إقليمتطوان، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، وعدد من مدراء المؤسسات التعليمية والفعاليات المدنية والنقابية، احتضن مقر عمالة تطوان، اليوم الثلاثاء، حفل تتويج ممثلة المملكة المغربية في مسابقة تحدي القراءة العربي 2019، فاطمة الزهراء أخيار، الذي كان فرصة كذلك لإعطاء انطلاقة الموسم الخامس من المسابقة. وقال فؤاد الرواضي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتطوان، في تصريح لهسبريس، إن "الحفل تكلفت بتنظيمه عمالة تطوان، بتنسيق مع المديرية الإقليمية، للاحتفاء بفاطمة الزهراء أخيار، نظرا للمسار المتألق الذي بصمت عليه في مسابقة تحدي القراءة العربي"، مضيفا: "هو تألق قل نظيره، سواء من ناحية الإلقاء أو من ناحية التمكن من المقروء، والذي تطور على مستوى مراحل المسابقة". واعتبر الرواضي أن تتويج فاطمة الزهراء أخيار "هو في الحقيقة تتويج للمدرسة العمومية المغربية على وجه الخصوص، بأطرها الإدارية والتربوية"، مردفا: "الأكيد أن مثل هذه الإنجازات تعكس جهود السادة الأساتذة التي يبذلونها على طول السنة الدراسية"، ومستحضرا كذلك مجهودات الأسرة على مستوى التأطير والمواكبة. وتابع المسؤول التربوي بالإقليم: "اليوم كان مناسبة أيضا لإعطاء انطلاقة النسخة الخامسة من مسابقة تحدي القراءة، وتوزيع مجموعة من الكتب والجوائز على عينة من التلاميذ، بحضور مدراء مؤسساتهم التعليمية"، مراهنا على أن تتويج فاطمة الزهراء أخيار "سيعطي دفعة قوية للتلاميذ من أجل الانخراط في هذه المسابقة والإقبال عليها"، ومؤكدا أن "هذه العملية في الواقع هي انخراط في ورش القراءة، الذي يمثل قيمة مضافة للتلميذ، لصقل قدراته اللغوية، وبناء شخصيته"، حسب تعبيره. من جهته، أوضح هشام بحيري، الأستاذ المشرف على فاطمة الزهراء أخيار، أن ثانوية القاضي عياض التي تتابع المحتفى بها تعليمها فيها تشارك في مسابقة تحدي القراءة للموسم الثالث، منوها بقدرات التلميذة بالقول: "أبانت عن قدرات كبيرة جدا في القراءة والاستفادة مما تقرأ"، وزاد: "من خلال الإشراف على فاطمة الزهراء أخيار حاولنا أن تنوع المقروء، إذ انفتحنا على مجالات معرفية مختلفة، فركزنا على ما هو فلسفي، وما هو فكري، تاريخي، علمي وأدبي؛ كما ركزنا على الجانب النقدي، وكل ذلك كان له تأثير كبير على مسارها". وأضاف المتحدث ذاته: "أبانت أخيار عن همة عالية في القراءة، وثقة كبيرة في النفس، ولا أخفيكم أنها كانت تقرأ كتابا من 150 صفحة في ليلة أو ليلة ونصف"، منوها بدور أسرتها في مواكبتها في مسارها الدراسي، ومتنبئا لها بنتائج أكبر مستقبلا. وأعربت فاطمة الزهراء أخيار عن فخرها الكبير بتمثيل المغرب بشكل عام، ومدينتها تطوان على وجه الخصوص، في مسابقة تحدي القراءة العربي بدبي، داعية كافة الأطفال إلى الإقبال على القراءة، ومصاحبة الكتاب.."لأننا بالقراءة نكتشف المبدع، إنسانا وشخصا، وبها نتعرف على الحضارات والثقافات المختلفة، وهي وسيلتنا لكل ارتقاء وتجديد"، وفق تعبيرها.