أقامت القنصلية المغربية بسويسرا، بتعاون مع جمعية المغاربة المقيمين بسويسرا، عشية أمس، قنصلية متنقلة للمرة السادسة بفندق "Novotel" بمدينة جنيف، لفائدة المغاربة القاطنين بجنيف ونواحيها. وتهدف هذه المبادرة إلى تقريب الإدارة من المواطنين المهاجرين، وتمكينهم من الاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات الإدارية المتعلقة بالتسجيل القنصلي، وتقديم طلبات الحصول على جواز السفر البيومتري أو بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية أو تمديد صلاحيتهما أو سحبهما، وتقديم طلبات التسجيل في الحالة المدنية. وتروم هذه الخطوة أيضا إبرام عقود الزواج وبعض العقود العدلية، إضافة إلى طلبات المصادقة على التوكيلات والوثائق الإدارية. وقد شكّلت هذه المبادرة فرصة للتلاقي ومد جسور التواصل بين الطاقم الإداري للقنصلية وأفراد الجالية المغربية المقيمة بجنيف والنواحي. وصرح لحسن أزولاي، سفير المغرب المعتمد لدى سويسرا، بأن "هذه القنصلية المتنقلة السادسة تدخل في إطار التنفيذ الفعلي للتوجيهات الملكية الرامية إلى تقريب الإدارة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتلبية لرغبة المواطنين المغاربة المقيمين بجنيف والنواحي، خاصة بعد نجاح المبادرات السابقة، وفي إطار الواجب المهني الذي يقضي بتحسين جودة الخدمات الإدارية المقدمة لأفراد الجالية، والاستماع إلى مشاكلهم والبحث عن حلول ممكنة لها وتعزيز روابطهم مع بلدهم الأصلي". وأضاف السفير أنه "تم تنظيم هذه العملية يوم الأحد تجنبا لغياب أفراد الجالية عن عملهم وتجنيبهم كلفة ومصاريف التنقل إلى مقر القنصلية أيام الأسبوع"، مؤكدًا أن "القنصلية رهن إشارة الجالية المغربية من أجل تنظيم مبادرات مماثلة في مدن أخرى، كزوريخ وبازل ولوزان، شريطة توفر الظروف والشروط الأساسية لنجاحها". وقال عمر بن قاسم، رئيس جمعية المغاربة المقيمين بسويسرا: "لقد اكتسبنا تجربة كبيرة مكنتنا من كيفية التعامل مع هذا الكم الهائل من الطلبات في ظرف لا يتعدى خمس ساعات، حيث مرت هذه القنصلية في ظروف جيدة جدا"، مضيفا أن "دور الجمعية يتمثل في توفير الوسائل اللوجستيكية لهذه القنصلية المتنقلة باعتبارها حلقة وصل بين الجالية والقنصلية المغربية، ومد يد العون لكل الجالية، خصوصا المتواجدة بجنيف ونواحيها". وأشار المتحدث ذاته إلى أن "القنصلية المتنقلة هي التجربة الخامسة من نوعها التي تسهر على تنظيمها الجمعية، والتي عرفت إقبالًا وتزايدًا كبيرين مقارنة بالمبادرة الأولى قبل سنة ونصف تقريبًا، فضلا على كون هذه العملية تدخل في إطار خيارات الجمعية الرامية إلى المساهمة في تقديم خدمات متميزة للجالية المغربية، وتمثيل المغرب أفضل تمثيل داخل الاتحاد السويسري". وبحسب اللجنة المشرفة على هذه العملية، فقد تمت معالجة أكثر من 320 طلبًا، توزعت بين الخدمات القنصلية كتجديد جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية والتسجيل في الحالة المدنية، وبين الوثائق العدلية، وطلبات أخرى تتعلق ببعض الوثائق الإدارية، وأخرى همّت الحصول على التأشيرة بالنسبة للأشخاص الأجانب المتزوجين من مغربي أو مغربية.