أقدم عدد من سكان دوار لغزاونة ودواوير مجاورة بجماعة الولجة بإقليم تاونات، اليوم الخميس، على تشكيل "درع بشري" حول قنطرة بدائية، مقامة على وادي ليزار، يقلون إنها تفك العزلة عنهم، وذلك للحيلولة دون هدمها من طرف السلطات المحلية. وكانت سلطات الولجة استنفرت أعوانها وعددا من عناصر القوات المساعدة، معززين بجرافة الجماعة، إلى المكان قصد مباشرة عملية هدم القنطرة المذكورة، قبل أن يتم "إجبارها" على الانسحاب بعد أن ضرب المحتجون، رفقة أبنائهم، طوقا عليها، رافعين شعارات تدعو إلى تمكينهم من بديل عنها قبل الهدم. ووفق ما أورده لهسبريس أحمد ظريف، رئيس جمعية الصداقة والتنمية القروية بجماعة الولجة، فإن هذه القنطرة تم إنشاؤها من الألواح والأعمدة الخشبية لفك العزلة عن مجموعة من الدواوير، ولاستعمالها من طرف التلاميذ للوصول إلى مدرسة اولاد امبارك على الضفة الأخرى لوادي ليزار الذي يصب في نهر سبو. وأكد المتحدث ذاته أن قائد المنطقة ورئيس جماعة الولجة أخبرا، خلال زيارة معاينة للقنطرة المذكورة، الأربعاء، بقرار هدم هذه المنشأة لكونها تشكل خطرا على مستعمليها، مبرزا أن ساكنة دواوير الغزاونة والعزيب واولاد امبارك عبرت للمسؤولين عن رفضها لهذا القرار في غياب بديل يفك العزلة عنها. يذكر أن القنطرة المذكورة، المقامة بمكان يدعى "مشرع الثور"، تم بناؤها باستعمال الألواح والأعمدة الخشبية، بينما تم تسييج أحد جنباتها بسياج من الأسلاك المعدنية.