أُعطيت، اليوم الخميس بالرباط، انطلاقة مشروع "لو كاروسيل"، الذي من المزمع أن يقام في سقف زمني حُدّد في خمس سنوات، ب"كورنيش الرباط"، في ندوة صحافية استقبلتها "فيلا الضيافة" بالرباط، بحضور كل من المدير العام ل"إمكان" المغرب ووالي جهة الرباط - سلا – القنيطرة. ويبلغ قدر استثمار "إمكان" في "لو كاروسيل" مليارا ونصف مليار درهم مغربي، ومن المرتقب أن يوفِّرَ ألفا ومائة منصب شغل مباشر وغير مباشر، على مساحة تصل إلى عشرة هكتارات، تضمّ مركزا تجاريا مساحته ثلاثة وثلاثون ألف متر مربع، يضم مائة وعشرين متجرا، إضافة إلى متنزه بحري بطول خمسمائة متر، وفندق خمس نجوم يضمّ 120 غرفة وأجنحة عديدة، إلى جانب اثني عشر ألف متر مربَّع من المكاتب. أحمد عارف، المدير العام ل"إمكان" المغرب، قال إنّ هذا اليوم يكلِّلُ الشراكة بين مؤسسة "إمكان" وبين الإدارة المغربية، وزاد: "هذا المشروع بمثابة إضافة منارة مضيئة لمدينة الأنوار". ووضّح المدير العام أن هذا المشروع يقع في مكان إستراتيجي في كورنيش الرباط، على بُعد 15 دقيقة من وسط المدينة، وبيّن أن هذا المشروع متعدِّدَ الخدمات، يتضمّن مركزا تجاريا خارجيا يجمع مختلف اختيارات التسوّق والطّعام والتّرفيه، كما يتضمّن فندقا خمس نجوم ومركز تدليك وقاعة احتفالات واجتماعات، إضافة إلى منطقة للأعمال والمكاتب الإدارية ووحدات سمنية تُطِلُّ مباشَرة على البحر ومناطق مفتوحة ومساحات خضراء. بدوره، قال محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط - سلا - القنيطرة، إنّ هذا المشروع، الذي يعدّ أكبر مشروع للمجموعة في القارّة الإفريقية، يمثّل العلاقات الجيّدة بين البلدين، وأضاف: "يجب أن تكون لكم ثقة كاملة بأنّنا بجانبكم". كما شكر مجموعة "إمكان" ورئيسها "على مجهوداتهم، والثّقة التي وضعوها في بلدهم الشّقيق وبلدِهم الثاني المغرب". وأماطَت شركة التطوير العقاري "إمكان"، التي تتخذ من إمارة أبوظبي مقراً لها، الستار عن "لو كاروسيل " (Le Carrousel)، الذي من المرتقب أن تساهم "مرافقه الحديثة وبيئته المبهرة في تغيير مشهد العاصمة"؛ وهو مشروع "يحظى بموقع استثنائي في قلب منطقة ساحلية من أحد عشر كيلومترا، يتميز بقربه من وسط المدينة، والطريق السيار الذي لا يبعد عنها إلّا بخمس عشرة دقيقة". ويشكل "لو كاروسيل"، وفق "إمكان"، "مشروعا مندمجا ومتكاملا ومبتكرا، يعتمد نهجا مستداما وعصريا"، ويفتح المدينة، بفضل تموقُعِه في ساحل الرباط، على المحيط ب"تجهيزات وخدمات تستجيب لأفضل المعايير الدولية"، وهو مشروع مُستوحى من "الدائرة"، وصمَّمَته مكاتب الهندسة المعمارية الدولية والوطنية: حيث يثمن المزايا الطبيعية للموقع، ويربط مكوناته بطريقة سلسة وطبيعية، مع وجود "البلازا"، وجسور للمشاة، ومسار خاص بالدراجات، ومساحة للتنزه بجانب البحر". ويهدف مشروع "لو كاروسيل"، حَسَب المصدر نفسه، إلى "ابتكار مساحات متميزة للعيش والترفيه، تلبّي جميع متطلبات السكان الباحثين عن الراحة والهدوء؛ حيث يتضمن أربعة مكونات رئيسية، هي: إقامات، ومناطق للترفيه والنزهة، ومركز تجاري "مول"، وفندق". وقد عبّر وليد الهندي ، الرئيس والمدير التنفيذي ل"إمكان"، عن فخر الشركة بأن تكون "جزءًا من هذا المشروع الطموح"، ووضّح أن الجهة الساحلية تقع قبالة ساحل المحيط الأطلسي، وتوفر تجربة فريدة بزاوية ثلاثمائة وستّين درجة لكل من السكان المحليين، والزوار على حد سواء؛ بفضل موقعها المتميز، وعروضها السكنية والتجارية، المصممة خصيصًا لها، ثم أجمل قائلا: "نحن مقتنعون بأن مشروع "لو كاروسيل" سوف يتحول بسرعة إلى واحدة من الوجهات الرئيسية بالمغرب".