في إطار الإجراءات الاستباقية لمواجهة التقلبات المناخية وتأثير موجة البرد على ساكنة عدد من المناطق، خصوصا بالدائرة الجبلية لإقليم اشتوكة آيت باها، عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع اجتماعها الثالث من نوعه بدائرة آيت باها، الخميس، تم تخصيصه لتدارس عدد من الإجراءات والتدابير الاحترازية لتدبير هذه الفترة التي تتميز بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. الاجتماع، الذي ترأسه جمال خلوق، عامل إقليم اشتوكة آيت باها، وحضره رؤساء المصالح القطاعية المعنية والسلطات المحلية، كان مناسبة لاستعراض عدد من التدابير المتخذة في هذا الإطار، من خلال إحداث لجان محلية لليقظة على مستوى المناطق المعنية؛ وهي جماعات تنالت واوكنز وإداوكنظيف، كما تمت تعبئة عدد من الموارد البشرية واللوجستيكة ووضعها رهن إشارة السلطات المحلية وتوفير وسائل الاتصال بالمناطق المستهدفة. وكان الموعد مناسبة لعرض تدخلات المصالح القطاعية، على مستوى فك العزلة عن ساكنة عدد من الدواوير، وتأمين الولوج إلى الخدمات الأساسية، ورصد النقط السوداء على مستوى عدد من المحاور الطرقية والإمكانات المتاحة للتدخل، إلى جانب الاهتمام بالجانب الصحي للساكنة المتضررة، من خلال تنظيم عدد من الحملات الطبية في إطار عملية "رعاية"، والاهتمام خصوصا بالنساء الحوامل والأطفال وكبار السكن وذوي الاحتياجات الخاصة. ودعا عامل اشتوكة، خلال كلمة توجيهية، المصالح المعنية إلى ضمان "ديمومة المرافق والخدمات الأساسية، خصوصا المؤسسات التعليمية، وضمان التحاق التلاميذ وتمدرسهم في ظروف جيدة، وتلبية احتياجات المؤسسات التعليمية بالمناطق المعنية"، مؤكّدا على ضرورة وأهمية "التنسيق بين مختلف المتدخلين وتوحيد الجهود وتوفير الإمكانيات الضرورية، مع إشراك الساكنة المحلية والنسيج الجمعوي في مختلف هذه التدخلات".