قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، إن اثنين وتسعين في المائة من مرتادي المساجد راضون عن تعامل القيمين الدينيين، حسب معطيات دراسة أنجزتها الوزارة حول رضا المرتفقين عن وضعية المساجد المرافق التابعة لها. وحسب الإفادات التي قدمها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في كلمة له ضمن "ليلة المساجد"، مساء الأربعاء بمدينة الرباط، فإن مستوى الرضا العام عن الخدمات المسجدية تعدّى ستين في المائة، ويتفاوت حسب الخدمات المقدمة للمصلين والمصليات. وفي ما يتعلق بالنظافة، بلغت نسبة المصلين والمصليات الذين عبروا رضاهم عن مستوى النظافة العامة داخل المساجد ثمانين في المائة؛ فيما عبر عشرون في المائة عن عدم رضاهم عن نظافة المراحيض، وفق الدراسة الميدانية التي أنجزتها الوزارة هذه السنة. علاقة بذلك، انتقد التوفيق تبذير المياه في أماكن الوضوء بالمساجد، "في وقت تشتد حاجة البشرية إلى الماء، وهي ومدعوة إلى الحفاظ عليه والاقتصاد في استعماله"، مضيفا: "ينبغي إثارة موضوع الحفاظ على الماء، فهو نعمة يجب الحفاظ عليها". وبخصوص الواجهة الخارجية للمساجد، بلغت نسبة الرضا عنها في صفوف المرتفقين أربعة وتسعين في المائة؛ في حين بلغت نسبة غير الراضين عن جودة التجهيزات الصوتية اثني عشر في المائة، ووصلت نسبة غير الراضين عن الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة إلى تسعة وستين في المائة. من جهة ثانية، ناشد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المحسنين الاهتمام بالمساجد الآيلة للسقوط، وإصلاحها، قائلا: "إصلاح مسجد مغلق لا يقل أجرا عند الله عن بناء مسجد جديد"، مشيرا إلى أن المساجد التي تغلق كل سنة بسبب تأثر بناياتها تصل إلى مائة وخمسين مسجدا، ومضيفا: "نلتمس من المحسنين الإسهام في إصلاح المساجد المغلقة". وأوضح التوفيق أن الدراسة التي أنجزتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حول مستوى رضا المصلين عن وضعية المساجد والمرافق التابعة لها هدفها الوقوف على مكامن النقص قصد تداركها، مشيرا إلى أن الوزارة تبذل جهودا للنهوض بالمساجد لتكون ذات جودة وتستجيب لحاجيات المصلين والمصليات.