نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مساء اليوم الأربعاء بالرباط، حفلا دينيا بمناسبة يوم المساجد، تم خلاله تكريم بناة المساجد، ومهندسين معماريين وصناع تقليديين ساهموا في تشييد بيوت الله؛ وذلك تجسيدا للعناية التي يوليها الملك محمد السادس للمساجد، واعتبارا لمكانتها العظيمة ومنزلتها الرفيعة، ودورها الجوهري في إشاعة الأمن الروحي وتأطير المواطنين. وتضمن برنامج هذا الحفل الديني تقديم أشرطة حول "علاقة الطهارة بعمارة المساجد"، و"نماذج من المساجد التي بنيت سنة 2019"، وكذا حصة من الأمداح النبوية. وفي كلمة بالمناسبة، أعرب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عن شكره لكافة المحسنين والمحسنات الذين يبذلون المال في سبيل العناية ببيوت الله، داعيا إياهم إلى مواصلة جهود تأهيل المساجد المغلقة، وكذا المساهمة في تجهيز المساجد بسخانات المياه الشمسية أو بالألواح الشمسية الكهروضوئية وبمصابيح اقتصادية، مبرزا أنه بفضل تضافر جهود الجميع سيحصل أكبر عدد ممكن من مساجد المملكة على علامة الجودة "المسجد الأخضر". وأفاد التوفيق بأن الوزارة أنجزت هذه السنة دراسة ميدانية حول جودة الخدمات المقدمة لمرتادي المساجد، "أظهرت أن مستوى الرضا العام على الخدمات المسجدية يصل إلى 60 في المائة، ويتفاوت حسب الخدمات المقدمة، إذ إن 92 في المائة من مرتفقي المساجد راضون عن حسن تعامل القيمين الدينيين معهم وباقي المحسنين واللجان التي تساهم في تسيير وتدبير شؤون المساجد". كما أظهرت الدراسة أيضا أن 80 في المائة من مرتفقي المساجد "راضون عن مستوى النظافة والراحة العامة بالمساجد، و20 في المائة غير راضون عن نظافة المراحيض وأماكن الوضوء، بينما 70 في المائة راضون عن خدمات الماء بالمراحيض وأماكن الوضوء". وأضاف الوزير أن الدراسة مكنت من تحديد مكامن الخصاص الحاصل على الخصوص في "تفريش وإعادة تفريش المساجد"، وأن عددا من المساجد تفتقر إلى مواضئ أو مراحيض، مؤكدا أن "الوزارة تبذل قصارى جهدها لتحسين جودة أماكن العبادة".