أثار انتشار مخلفات البناء بعدد من الأماكن بمركز مولاي بوعزة، بإقليم خنيفرة، استياء مجموعة من السكان، خاصة جيران تلك المطارح العشوائية التي تتّسع رقعتها مع توالي الأيام. وأوضح محمد السعداني، بصفته فاعلا جمعويا بمولاي بوعزة، أن "التخلّص من مخلفات البناء بمدخل المركز، وخاصة بالقرب من مقر دار الشباب، أصبح ظاهرة مقلقة، أمام صمت الجهات المختصة، سواء المصالح الجماعية والسلطات المحلية وباقي المراقبين والمسؤولين عن تدبير الشأن البيئي بالمنطقة". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أنه "بعدما فرضت مصالح المياه والغابات عقوبات على كل من ضُبط وهو يرمي مخلفات البناء بالغابات، أصبحت الشاحنات في الأسابيع الأخيرة تتخلص من حمولاتها بالقرب من دار الشباب الذي يشكّل متنفسا للشباب الممارسين لكرة القدم، في ظل الغياب التام لملاعب القرب". وأشار السعداني إلى أن "بُعد المحلات التجارية عن بعض السكان دفع، في وقت سابق، إلى إنشاء ممر مختصر بمساعدة المصالح الجماعية؛ غير أن تراكم الأحجار الناتجة عن مخلفات البناء تسبب، في الوقت الراهن، في إغلاق الممرّ المذكور في وجه الراغين في قضاء حوائجهم بالمحلات التجارية الواقعة وسط المركز". وطالب الفاعل الجمعوي ذاته المسؤولين بضرورة "إيجاد حل لهذا المشكل، الذي أثّر سلبا على المنظر العام للمركز وأضرّ بالسكان وزوار المنطقة والمجال البيئي بصفة عامة"، وفق تعبيره.