فكّكت عناصر المياه والغابات في مراكش شبكة مختصة في الاتجار بمختلف الأصناف الحيوانية والطيور المحمية، خاصة الاستوائية منها. ووفق محمد بوفطيحي، رئيس جمعية الصيد والتنمية المستدامة والمحافظة على الحياة البرية ومحاربة الصيد العشوائي بالمغرب، فإن الوحدات الميدانية داهمت إحدى الضيعات ضواحي مدينة مراكش، كانت مسرحا لعمليات بيع غير مرخص بها طبقا للاتفاقيات الدولية، ومنها قانون 05.29 المتعلق بحماية النباتات والحيوانات المتوحشة والاتجار فيها وفي خرق لقوانين المملكة. وتعود تفاصيل هذه العملية، حسب بوفطيحي، إلى مصادفة تدوينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق ببيع طيور وحيوانات محمية. وبعد تنسيق عناصر المياه والغابات والدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة بمراكش، حُدد موقع الضيعة التي توجد بها هذه الحيوانات والطيور، والتي تعود ملكيته إلى زوجين أجنبيين. ولتفادي الوقوع في الخطأ، يردف رئيس جمعية الصيد والتنمية المستدامة والمحافظة على الحياة البرية ومحاربة الصيد العشوائي بالمغرب، في تصريح لهسبريس، أنه اتُجه صوب هذه الضيعة بغرض شراء أحد القردة النادرة والمعروضة للبيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، المحدد ثمن بيعه في مبلغ 25000 درهم. وبعد التأكد من محتوى الضيعة، يخلص بوفطيحي، جرى التنسيق مع الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة بمراكش، إذ أسفر التفتيش عن حجز أزيد من عشرين نوعا من الطيور والحيوانات والزواحف المحمية التي تزيد قيمتها المادية عن 700000.00 درهم.