علنت السلطات في تركيا أن الشرطة عثرت على جثث لأبوين وطفلهما البالغ من العمر ست سنوات داخل شقة سكنية في اسطنبول، أمس الجمعة، فيما يشتبه بأنه حادث انتحار باستخدام غاز السيانيد. وقال بولنت كريموجلو، وهو عمدة حي بكركوي في اسطنبول: "يبدو أن الأب سمم العائلة بغاز السيانيد، حيث كان يعاني من أزمة اقتصادية حادة وتراكمت عليه الديون منذ فترة طويلة جدا". وأضاف أن خبراء الطب الشرعي يحققون لمعرفة السبب الحقيقي لوفاة العائلة. وقال مكتب المدعي العام في اسطنبول إن الأب، وهو تاجر مجوهرات في منطقة باكيركوي في إسطنبول، كان يعاني من "الاكتئاب" بسبب "تراكم كم كبير من الديون عليه نتيجة قيامه ببعض المعاملات التجارية غير الرسمية عبر الإنترنت". وهذه هي ثالث حالة انتحار منذ الأسبوع الماضي تردد أن السبب وراءها صعوبات مالية. وفي الأسبوع الماضي، لقيت أسرة مكونة من أربعة أفراد، من بينهم طفلان، حتفهم في عملية تسمم بغاز السيانيد في أنطاليا، حيث ترك الأب وراءه مذكرة يشرح فيها أنه كان يواجه مشاكل مالية. وفي 6 نوفمبر، تم العثور على شقيقتين وشقيقين متوفين في شقتهم في اسطنبول بعد حادثة تسمم بغاز السيانيد، حيث كان الأشقاء يعانون من مشاكل مالية. ويشهد الاقتصاد التركي المتعثر ارتفاعا في حجم المديونية العامة، فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة، من بين أمور أخرى.