حالة شاذة تلك التي يعيشها مستشفى القرب بمدينة أصيلة بسبب افتقاره منذ أزيد من شهر إلى إطار طبي لاستقبال الحالات المستعجلة التي تقصده أثناء الليل، على الرغم من البنية التحتية والتجهيزات التي يتوفر عليها المستشفى. ويجد سكان أصيلة المرضى أنفسهم مجبرين على الانتقال صوب مدن مجاورة كطنجة أو العرائش بسبب غياب طبيب في مصلحة المستعجلات بالمشفى المحلي. وفي هذا الصدد راسلت الأطر التمريضية المشتغلة بمصلحة المستعجلات بمشفى أصيلة باشا المدينة ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية للمطالبة بتوفير طبيب في قسم حساس يشكل نقطة انطلاق أي مريض أحس بمغص أو ألم أو غيرهما من الحالات الاستعجالية. هذا الوضع الذي يعانيه سكان أصيلة صار يفرض عليهم عدم الإصابة بأي مرض أو الذهاب إلى المرفق الصحي العمومي بعد الساعة الرابعة عصرا، حيث يتم توجيه جميع الحالات إلى مستشفيات الجوار في ظل الخصاص الكبير الذي يعرفه المرفق الصحي على مستوى الموارد البشرية وما يرافق ذلك من تعريض حياة الزايلاشيين والزايلاشيات للخطر. وربطت هسبريس الاتصال بمدير مستشفى القرب بأصيلة قصد أخذ رأيه في الموضوع، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب. كما تم إرسال رسالة نصية إليه توضح الغاية من الاتصال، لكنه لم يتفاعل مع مضمون الرسالة. كما ربطت هسبريس الاتصال بالمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بطنجة، الذي طلب مهلة لمعاودة الاتصال به، غير أنه أقفل هاتفه بعد ذلك.