قدمت مصالح الشرطة القضائية بالقنيطرة المتهمين في قضية انهيار مركب "المنال" بالقنيطرة والتابع لمجموعة الصنهاجي أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة وللمرة الثانية وكانت النيابة العامة بالمحكمة ذاتها قد أعادت العناصر المتهمة في قضية انهيار عمارة "المنال" التي أودت بحياة 20 شخصا إلى الشرطة القضائية قصد تعميق البحث في النازلة ويتعلق الأمر بفيصل الصنهاجي ابن صاحب المشروع وسعيد حجيب رئيس مكتب للدراسات ورشيد المغاري مهندس معماري والطيب القريدي رئيس المختبر المركزي للدراسات الجيوتقنية بالمحمدية وعبد القادر لمعيتي رئيس الورش ومساعد المهندس والمكلف بحديد التسليح ورشيد لبيض المدير التقني لشركة بيتون بروبر، وأشارت مصادر قضائية إلى أن النيابة العامة لم تقتنع بإفادات المتهمين المتابعين في حالة سراح. "" كما استمعت النيابة العامة إلى مهندسين آخرين بالبلدية وإلى أعراب حفيظة مديرة الوكالة الحضرية ومدير المركز الجهوي للاستثمار كما صدرت مذكرة استماع في حق بوحدود المدير السابق للعمران بالقنيطرة. واستغرب المتتبعون للتحقيق اتجاهه نحو تحميل المسؤولية فقط للعناصر المرتبطة بالورش في حين تم التغاضي تماما عن المسؤولين عن المراقبة ومنهم قسم التعمير بالولاية المكلف بمراقبة البناء وكذلك الوكالة الحضرية التي رخصت للمشروع مع العلم أن الوقاية المدنية اعترضت على البناء فوق الأرض المذكورة ولم يتم أخذ رأيها بعين الاعتبار. وسلمت إدارة الضمان الاجتماعي المعنية الشيكات المستحقة لفائدة عائلات المنكوبين، والذين ينحدرون من مناطق مختلفة كسيدي سليمان وسيدي قاسم وصفرو وورززات ومكناس والرشيدية، كما أن المشغل وضع رهن إشارة إدارة الضمان الاجتماعي ملفات العمال الإدارية، وأرشيف التصريح لدى CNSS، على أن أربعة فقط من بين 18 عامل مسجلين كعمال جدد في الورش المذكور الذين لم يلتحقوا به قبل 10 يناير وكانت إجراءات تسوية ملفاتهم جارية.