بعدما استبشر بها أبناء إقليمأزيلال خيرا لتغنيهم عن السفر إلى بني ملال أو مراكش أو مكناس؛ تساءل العديد من الحاصلين على الباكلوريا ولفيف من النشطاء الفيسبوكيين من أبناء الإقليم عن دواعي عدم فتح الملحقة الجامعية بأزيلال التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال. وفي هذا الإطار، رجح مسؤول إداري أن تعزى أسباب عدم فتح الملحقة الجامعية، أولا، إلى التوقيت الذي وقعت فيه الاتفاقية، باعتباره تزامن مع الدخول الجامعي، وأغلب الطلبة الجدد حينها تسجلوا في شعبهم المنتقاة سابقا في جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال أو في باقي الجامعات المغربية الأخرى. وتابع المصدر نفسه، الذي فضل عدم ذكر هويته، في تصريح لهسبريس، أن السبب الثاني يرجع إلى العدد القليل من الطلبة الذين قصدوا الملحقة يوم فتحت أبوابها، وبالتالي أُجل التسجيل بها إلى الموسم الجامعي المقبل، ليتأتى للجامعة تجهيز الفضاء الذي سيحتضن الملحقة بشكل رسمي. ولفهم أسباب تأجيل التدريس بهذه الملحقة الجامعية، ربطت هسبريس الاتصال بنبيل حمينة، رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، فقال إنه لم يؤجَل فتح أبواب الملحقة، لأنه كان مبرمجا أن تشرع في استقبال الطلبة الجدد ابتداء من شتنبر 2020 وليس في هذا الموسم. وأورد حمينة، في تصريح لهسبريس، أنه مع الزيارة التي قام بها رفقة وزير التربية الوطنية وعامل الإقليم ورئيس الجهة، اقترح هذا الأخير استغلال مركز للاستقبال بأزيلال للشروع في تدريس شعبة ما منذ هذا العام، و"لما أنجزنا الدراسة، توصلنا إلى أن هناك 400 طالب بشعبة التدبير والاقتصاد بإمكانهم تتبع دراستهم بالملحقة". وأضاف رئيس الجامعة أن "الأساتذة لما اقترحنا عليهم الفكرة، أبدوا استعداداهم للتعاون والتنقل إلى أزيلال لتدريس أبناء المدينة في المركز الجديد؛ غير أن العدد القليل من الطلبة المقدر ب20 طالبا من أصل 400 طالب هم من وافقوا على الانتقال إلى أزيلال، وهذا ما حال دون الشروع في التدريس بالمركز الجديد ابتداء من هذه السنة". وأمام هذا المستجد، يردف حمينة، "تواصلنا مع رئيس الجهة من أجل العمل على تجهيز المركز منذ الآن، على أساس أن يُشرع في التدريس به السنة المقبلة، بعد عملية تحسيس الطلبة بأهمية هذه النواة الجامعية الجديدة"، منهيا حديثه بالقول: "أخبر أبناء أزيلال أننا معهم". تجدر الإشارة إلى أن هذه الملحقة جاءت ثمرة اتفاقية شراكة تتعلق بإحداث نواة جامعية متعددة التخصصات بمدينة أزيلال، في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وجامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال والمجلس الإقليميلأزيلال بتكلفة إجمالية تقدر ب100 مليون درهم بمساهمة لمجلس الجهة ب20 مليون درهم.