تتواصل بكلية العلوم بتطوان الدورة التكوينية لفائدة المجازين المقبلين على اجتياز مباريات ولوج مراكز التربية والتكوين التي تجريها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين يوم 16 نونبر الجاري. وكانت كلية العلوم التابعة لجامعة عبد المالك السعدي قد أطلقت منتصف أكتوبر الماضي، بشراكة مع مفتشي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة - تطوان - الحسيمة، دورة تكوينية لفائدة خريجي الكلية الراغبين في اجتياز مباريات ولوج مراكز التربية والتكوين قصد تقوية رصيدهم العلمي والمعرفي والديداكتيكي. وأبرز عميد كلية العلوم بتطوان، عبد اللطيف مكريم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة التكوينية تندرج ضمن إستراتيجية وأهداف الكلية الرامية إلى إعادة التكوين والبحث وتيسير آفاق الشغل والاندماج المهني لخريجي الكلية من خلال تقوية قدراتهم التربوية. وأضاف أن مشروع ميزانية قطاع التربية الوطنية برسم 2020 خصص أكثر من 1800 منصب شغل للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة - تطوان - الحسيمة، موضحا أن الكلية تراهن على أن ينتزع الخريجون النصيب الأكبر من المناصب، عبر تمكينهم من الكفاءات الأساسية التي تساعدهم على النجاح في المباريات. وسجل أن عدد المستفيدين من الدورات التكوينية، التي انطلقت برحاب الكلية منذ 16 أكتوبر، وصل إلى غاية اللحظة 730 خريجا من الكلية، في وقت تلقت مصالح الكلية أزيد من ألف طلب من خريجي الكلية وباقي المؤسسات الجامعية بالمغرب، موضحا أن التكوين ينصب على إكساب المستفيدين مهارات في نظريات التعلم وطرائق التدريس وتخطيط التعلمات وتدبيرها وفق التوجيهات التربوية. من جانبه، لاحظ المفتش التربوي بأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أحمد بوشتين، أن هيئة التفتيش بالأكاديمية انخرطت في مبادرة كلية العلوم بتطوان من باب "المسؤولية والمواطنة"، مؤكدا على أن أطر الأكاديمية على استعداد لدعم كل المبادرات التي تصب في مصلحة التشغيل والمدرسة المغربية. وأوضح أن 10 مفتشين يشرفون على هذه الدورة التكوينية وفق هندسة دقيقة تهم أساسا المستجدات التربوية وعلوم التربية، المرتبطة بنظريات التعلم والتنشيط البيداغوجي والحياة المدرسية والمقاربة بالكفايات والتواصل والعلاقة التربوية، عبر برنامج زمني محدد في 60 ساعة لكل تخصص.