بدأت نكسة المنتخب المغربي لكرة القدم، المعروف باسم "أسود الأطلس"، إثر الخروج من الدور الأول لمنافسات نهائيات كأس الأمم الإفريقية في غانا، تجد طريقها إلى مجلس النواب، إذ قدم فريق الاتحاد الدستوري، أحد أحزاب المعارضة، طلب إلى رئاسة البرلمان يدعوا فيه إلى استدعاء وزيرة الشبيبة والرياضة نوال المتوكل إلى لجنة القطاعات الاجتماعية بهدف تدارس أسباب الإخفاق، وتحديد الجهات المسؤولة عن الأزمة التي تعاني منها كرة القدم الوطنية.وأكدت مصادر حزبية، أن باقي أحزاب المعارضة، منها العدالة والتنمية والحركة الشعبية، تعتزم بدورها اتخاذ الخطوة نفسها، مؤكدة على "ضرورة محاسبة الجهات المسؤولة عن ما وقع في غانا". "" ولم يقتصر الأمر على المكونات السياسية فقط، بل حتى الهيئات المدنية دخلت على الخط، إذ دعت هيئة حماية المال العام في المغرب إلى "مقاطعة جميع الملاعب الرياضية احتجاجا على تردي الأوضاع الرياضية ببلادنا حتى يجري فتح تحقيق شامل مع أعضاء الجامعة الملكية لكرة القدم، وكذا جميع الجامعات الأخرى". كما طالبت الهيئة، في بلاغ لها حصلت ، ب "البحث أيضا في أسباب فشل المغرب في الفوز بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2010، وإطلاع المغاربة على حجم المبالغ التي صرفت والمبالغ المقدمة كرشاوي للفيفا". وأكدت في البلاغ أن "الوقت حان لفضح المفسدين والمتلاعبين بمال الشعب"، مضيفة "لقد أصاب الرياضة المغربية الفساد والعبث من خلال سوء التدبير المالي والإداري للجامعات، وكذلك الإدارة المكلفة بقطاع الرياضة، ولهذا يجب أن يطال البحث والتحري كافة القطاعات الرياضية". وأجمعت الصحف المحلية الصادرة، أمس الأربعاء، على أن المنتخب الوطني لكرة القدم خيب آمال جماهيره، وحملت الناخب الوطني هنري ميشيل مسؤولية الخروج من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. وأشارت إلى أن المنتخب غادر كأس إفريقيا للأمم ب "أبشع صورة بعد أن حكمت عليه هزيمته أمام غانا بأن ينحدر إلى الرتبة الثالثة بعد جولة ثانية كارثية، محبطة، لعبها الفريق في غياب أية إرادة لقهر العجز التكتيكي الذي أبان عنه منذ مباراة غينيا" كما أكدت أن كل شرائح المجتمع اعتبرت أن الأسود "أساؤوا كثيرا لكرة القدم الوطنية من خلال عرضهم الهزيل أمام غانا، وإقصائهم المبكر من النهائيات القارية"، داعية إلى مراجعة أوراق الفرنسي هنري ميشيل الذي تسبب في الهزيمتين لاختياراته التكتيكية والبشرية. وكان ميشال وصف خروج المنتخب المغربي من الدور الأول ب "الفشل الذريع"، غير أنه ورغم اعترافه قال إنه لن يستقيل من منصبه الذي تولاه قبل فترة قصيرة من انطلاق النهائيات، معتبرا، في تصريحات صحافية بأكرا، أن الخروج من البطولة التي تستضيفها غانا حاليا "ليس نهاية العالم". من جهته، أشار حارس عرين الأسود نادر لمياغري، الذي استعين بخدماته في اللقاء الأخير بسبب الأخطاء القاتلة لخالد الفوهامي، إلى وجود مجاملات في تشكيلة الفريق أدت لخروج الأسود، وزاد قائلا، في تصريحات لإحدى القنوات الفضائية، "ودعنا البطولة بسبب مجاملة الجهاز الفني للاعبين المحترفين، وإصراره على الدفع بهم بغض النظر عن المستوى، وكانت نتيجة ذلك إن اللاعبين المحليين كانوا يتمنوا الفشل لزملائهم في الملعب.