التأم العشرات من الأطر الطبية والتمريضية والإدارية باشتوكة آيت باها، الخميس، ضمن وقفة احتجاجية أمام إدارة المستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى، دعا إليها التنسيق النقابي المكون من فرع اشتوكة آيت باها للنقابة المستقلة لأطباء القطاع الخاص، وفرع النقابة الوطنية للصحة، وذلك ضد "الهجمات التي شنتها جهات مجهولة ضد أطر القطاع، وما رافقها من اتهامات مجانية وتبخيس لعمل الشغيلة الصحية"، إلى جانب "إعلان التضامن مع مدير مستشفى بيوكرى، وديع الأزرق، على إثر ما يتعرض له هو الآخر من حملة مسعورة، تريد النيل من سمعته وسمعة المؤسسة الصحية وأطرها". وأشادت كلمات مسؤولين نقابيين تُليت في أعقاب هذه الوقفة الاحتجاجية بالدكتور وديع الأزرق، الطبيب في الجراحة العامة مدير مستشفى بيوكرى، حيث اعتبرت أن "تضحياته، سواء في الجراحة أو الولادة، قلّ نظيرها"، إذ "إنه يواصل عمله بدون كلل، ليل نهار، من أجل إجراء تدخلات جراحية، تُعدّ بالآلاف خلال مدة اشتغاله بالمؤسسة الصحية، تُعفي المرضى والحوامل من عناء ومعاناة التنقل صوب المؤسسات الاستشفائية بالمدن المجاورة، تنضاف إلى مهامه الإدارية، ومن شأن ما يتعرض له من هجمات أن تُضاعف من آلام مرضى اشتوكة، إن قرر الكفّ عن مواصلة إجراء العمليات الجراحية". عبد العالي الوحيد، الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بسوس ماسة عضو المكتب الوطني للنقابة، قال في تصريح لهسبريس إن "الشكل الاحتجاجي ليوم الخميس، جاء في إطار الدعوة التي وجهها التنسيق النقابي باشتوكة آيت باها، وذلك من أجل الدفاع عن الشغيلة الصحية ولاستنكار الهجمات المغرضة التي باتت تتعرض لها الأطر الطبية والتمريضية والإدارية بالمستشفى الإقليمي وبالإقليم عموما". وأوضح المسؤول النقابي أن "تلك الهجمات التي توخّت النيل من أطر قطاع الصحة قادتها منابر إعلامية، بترويجها لجملة من الأكاذيب والمغالطات بين ساكنة الإقليم على الخصوص، وكل ذلك مجانب للصواب وللحقيقة؛ إذ نحن ماضون في رفع دعاوى قضائية ضد من قاد هذه الحملة الهوجاء، وذلك بغية الحفاظ على سمعة الأطر والمستشفى، حتى تبقى الثقة بيننا وبين المرتفقين متواصلة، في ظل ما تبذله الأطر بالمستشفى الإقليمي من مجهودات من أجل خدمة المرضى الوافدين عليه". من جهته، أورد ابراهيم الباز، عن النقابة الوطنية للصحة، أن الوقفة أتت في ظل ما شهده الوضع الصحي باشتوكة آيت باها، خاصة "الاتهامات المجانية الموجهة للأطر الطبية والتمريضية والإدارية، وذلك من طرف بعض المنابر الإعلامية، التي حاولت إلصاق اتهامات للشغيلة بالإهمال والرشوة وغير ذلك، وهو ما ننفيه جملة وتفصيلا، حيث إن كافة الأطر مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة، كل حسب تخصصه، إلى جانب أنهم يشتغلون فوق طاقاتهم في ظل نقص في الموارد البشرية والوسائل والمعدات الطبية وشبه الطبية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلصاق فشل المنظومة الصحية بهذه الشغيلة". أما عن المدير، الذي تمت مهاجمته بشدة بعد وفاة امرأة كانت قد وضعت مولودها بالمستشفى مؤخّرا، فقال ابراهيم الباز إنه "يُغطّي مصلحة الجراحة العامة ومصلحة الولادة، وهو مشهود له بالكفاءة حتى في المناطق التي اشتغل فيها سابقا، ومن شأن ما يتعرض له من هجمات، لا نعلم أهدافها، أن يُفشل هذه المكاسب التي ينفرد بها مستشفى بيوكرى؛ إذ سيبقى المواطن هو الخاسر الأكبر، خصوصا في ظل النقص في الموارد البشرية، لاسيما بعض التخصصات الطبية، وغياب قسم الإنعاش، وغير ذلك".