تخوض الشغيلة الصحية بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى، صباح اليوم الخميس 17 أكتوبر الجاري، وقفة احتجاجية أمام الباب الرئيسي للمستشفى، بعد الدعوة التي وجهها التنسيق النقابي للجسم الصحي بالإقليم. وحسب بيان صادر عن التنسيق النقابي المكون من النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة المستقلة لاطباء القطاع العام وكذا الآراء المتداولة في أوساط الشغيلة الصحية، فهذه الوقفة جاءت بعد الخرجات الإعلامية الملغومة والشائعات التي تم الترويج لها على مواقع التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، والتي تدعي وجود أخطاء طبية وإهمال أدى إلى وفاة امرأة حامل بعد خضوعها لعملية قيصرية، بالإضافة إلى المس بكرامة البدن الصحي بذات المستشفى. هذا وأجمع المحتجون على التنديد بالهجمات المُغْرضة التي تعرضت لها الشغيلة الصحية، بإقليم اشتوكة أيت باها بصفة عامة، وبالمستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى بصفة خاصة، حيث تساءلوا عن الدوافع الحقيقية وراء هذه الخرجات الشعبوية الرخيصة في حقِّ الأطر الصحية، من أطباء وممرضين وأعوان وإداريين، ومن يقف وراءها، وما هي دوافعها في هذا الظرف والتوقيت بالذات؟ كما استغرب المحتجون، كيف استطاع هؤلاء المأجورين التَّنَكُّرَ لكل المجهودات والتضحيات التي تقوم بها الشغيلة الصحية بكل أطيافها، رغم شُحِّ الموارد البشرية داخل المستشفى وتزايد عدد الوافدين والمستفيدين من الخدمات الطبية والصحية المقدمة من طرف أطر طبية وتمريضية شابة يُشهدُ لها بالكفاءة وحُسْن السيرة. وخلال الوقفة ذاتها، رفع المحتجون شعارات تشْجب وتدين الخرجات الفيسبوكية والإعلامية الرخيصة، التي تحاول النيل من عزيمة وعطاء الأطر الصحية بهذه المؤسسة الإستشفائية. كما أعلنوا تضامنهم المطلق واللامشروط مع كل فئات الشغيلة الصحية بالإقليم عامة وبالمستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى خاصة، مؤكدين على الوقوفِ في وجهِ كل من تسول له نفسه تبخيسَ الدور والخدمات التي تقدمها الأطر الصحية للنيل من شرفها وكرامتها. ختاماً أكد المحتجون على إستعدادهم لخوضِ كل الأشكال النضالية وكذا اتخاذ كل الإجراءات القانونية بما فيها اللجوء إلى القضاءِ للتصدِّي لهذه الحملة التشهيرية الرخيصة في حق العاملين بالقطاع الصحي بالإقليم، مستنكرين بشدة التعامل اللامهني لبعض المنابر الإعلامية الإلكترونية مع هذه الافتراءات، واتخاذ البعض لهذه الخرجات مطية للركوب على هموم وآلام المرضى والوافدين على المستشفى من أجل قضاء مآرب شخصية.