في إطار التطورات الأخيرة التي يعرفها المستشفى الإقليمي المختار السوسي بيوكرى، وإيمانا منها بالمسؤولية التي تتحملها كشريك يسعى بكل السبل إلى حماية الموظفين والدفاع عن كرامتهم وحقوقهم المشروعة وكذلك في الدفاع عن حق المواطنين في الولوج لخدمات صحية تستجيب لتطلعاتهم، خرج المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، بإقليم اشتوكة أيت باها، ببيان للرأي العام بعد عقده اجتماعا طارئا لتدارس مستجدات وحيثيات هذه التطورات المتسارعة. وعبّر المكتب عن استنكاره للمنشورات التي تم تداولها على شكل واسع في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتهم الشغيلة الصحية بكل فئاتها بالإهمال والرشوة والتعامل غير اللائق مع المرضى والمرتفقين لمختلف مصالح المستشفى الإقليمي وذلك من خلال اللجوء للحشو اللغوي واستعمال مصطلحات قدحية بدون تقديم أدلة ملموسة. ويضيف المكتب في بيانه أن الادعاءات والاتهامات الباطلة والمجانية لا تمت بأي صلة بالواقع والحقيقة البينة لساكنة الإقليم والذين يعترفون بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها الشغيلة الصحية بالمستشفى الإقليمي رغم الإكراهات وخاصة النقص الحاد في الموارد البشرية وكذا الطاقة الاستيعابية الحالية للمستشفى (60 سرير) والتي لم تعد قادرة على تلبية الطلب المتزايد على الخدمات الصحية. ويدين المكتب في ذات البيان الممارسات الإعلامية التي وصفها ب”اللامسؤولة” والتي قال إنها تفتقد لشروط ومتطلبات الإحترافية المهنية، كالتحقق من صحة الخبر قبل نشره والتعليق عليه. ويعلن المكتب تضامنه المطلق واللامشروط مع الشغيلة الصحية بالإقليم فيما تتعرض له من حملة ممنهجة لضرب مصداقيتها والمس بكرامتها. وفي ختام بيانه رفض المكتب النقابي تحميل الشغيلة الصحية مسؤولية فشل السياسات العمومية في مجال الصحة وغياب ارادة سياسية حقيقية للنهوض بالقطاع الصحي باعتباره مرفقا عموميا حيويا من الواجب على الدولة تمكينه من الموارد المالية والبشرية والمهنية الضرورية، وانه مستعد لخوض كافة الأشكال النضالية للدفاع عن حقوق وكرامة الشغيلة الصحية وتسهيل ولوج المواطنين للإستفادة من الخدمات الصحية.