وجهت المحكمة الإدارية بالعاصمة الرباط صفعة قوية إلى رئيسة مجلس المحمدية، ومعها حزب العدالة والتنمية، حين قضت ببطلان انتخابها لرئاسة المجلس عقب الدعوى التي أقامها منافسها عن حزب التجمع الوطني للأحرار محمد العطواني. فقد قضت المحكمة الإدارية بالرباط، زوال اليوم الأربعاء، بإلغاء انتخاب إيمان صبير رئيسة للمجلس الجماعي لمدينة المحمدية، ودعت إلى انتخابات جديدة. ويأتي هذا القرار الذي هز مدينة المحمدية، وانتظره العديد من الفاعلين السياسيين والجمعويين الذين انتقدوا طريقة تدبير إيمان صبير للشأن المحلي في الأشهر الماضية، عقب فشل رئيسة المجلس في عقد دورة أكتوبر في جلستها الثانية، بعدما لم تتمكن من جمع النصاب القانوني. وكانت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء قضت برفض الطعون التي تقدم بها المرشح السابق للرئاسة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد العطواني، إلى جانب محمد طلال وزبيدة توفيق، الذين اعتبروا أن انتخاب صبير غير قانوني. وكان دفاع المشتكي محمد العطواني، المنتمي إلى صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تقدم بالطعن في انتخاب الرئيسة، قد تقدم بدفعين رئيسيين في الجلسة الماضية، يتمثل الأول في كون الانتخابات الخاصة برئاسة المجلس الجماعي للمحمدية لم تتم بالطريقة التي ينص عليها القانون، على اعتبار أن جلسة انتخاب الرئيس يجب ألا تكون استثنائية. وعرفت عملية انتخاب رئيس المجلس الجماعي، في نهاية دجنبر الماضي، خلفا للرئيس المعزول حسن عنترة من طرف المحكمة الإدارية، احتجاجات من قبل المواطنين أمام مقر البلدية على إثر منعهم من حضور الجلسة، تطورت إلى مناوشات ومواجهات مع المصالح الأمنية والقوات العمومية. وتمت عملية انتخاب الرئيسة إيمان صبير، عن حزب العدالة والتنمية، في جلسة سرية، وذلك بعد انسحاب مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد العطواني، والمستشارين المحسوبين عليه، من أجل تقديم شكاية بالاعتداء عليه ومنعه من ولوج مقر الجماعة لدى مصالح الأمن، قبل أن يسقط مغمى عليه داخل مقر المنطقة الإقليمية الأمنية ويتم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى المستعجلات.