اعتقلت شرطة إقليم كتالونيا 30 شخصا بسبب أعمال الشغب التي وقعت أثناء مظاهرات الاستقلاليين في برشلونة، وغيرها من المدن الكبرى في المنطقة الواقعة شمال شرق إسبانيا، ضد حكم قضائي يقضي بسجن تسعة من قادة الانفصاليين. ووقعت أخطر الأحداث وسط برشلونة بعد تحرك الشرطة ضد محتجين بداعي أنهم "ألقوا الحجارة على قوات الأمن"، كما اتهمهم الأمنيون ب"إقامة عشرات المتاريس عن طريق إشعال النار وسط تصاعد دخان كثيف". وتسببت الاشتباكات في سقوط 74 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة، 37 منهم في برشلونة، وفقا لنظام الطوارئ الطبية في كتالونيا. بينما قالت مصادر من الشرطة إن الإصابات همت 43 من قوات الأمن الكتالونية. واضطرت كل من الشرطة الكتالونية المحلية ونظيرتها الوطنية الإسبانية لمواجهة اشتباكات جديدة مع غاضبين في العديد من البلدات بالمنطقة ذاتها، وذلك عقب تنامي الاحتجاجات التي خرجت للتنديد بالحكم القضائي. وكانت المحكمة العليا الإسبانية قد حكمت على تسعة من زعماء الحركة الداعية إلى استقلال كتالونيا، ، أول أمس الاثنين، بالسجن لمدد تتراوح بين 9 و13 عاما. وأدين المعنيون بتهم "التحريض على التمرد، وتبديد أموال عمومية في إجراء استفتاء غير شرعي لتقرير المصير، وإعلان برلمان الإقليم استقلالا أحادي الجانب لإقليم كتالونيا"، كل حسب المنسوب إليه.